بغداد، 13 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني التوصل إلى اتفاق بين اربيل وبغداد على انهاء الازمة بينهما وايقاف الحملة الاعلامية والبدء بتشكيل قوات لحفظ الامن في المناطق المتنازع عليها من سكان تلك المناطق.
وذكر بيان رئاسي اليوم "حرصا من رئاسة الجمهورية على حفظ واستتباب الأمن والاستقرار ومنع أي تصدع في النسيج الوطني العراقي، ومن اجل ترسيخ أجواء الألفة والإخوة والتعاون بين أبناء الوطن، بذل رئيس الجمهورية جلال طالباني بالتعاون مع نائبه خضير الخزاعي خلال الآونة الأخيرة جهودا حثيثة وأجرى اتصالات مع جميع الأطراف".
واضاف البيان "أثمرت هذه المساعي عن اتفاق حظي بتعضيد كل من رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الإقليم مسعود بارزاني ويقضي بوقف جميع الحملات الإعلامية التي تؤدي إلى توتر العلاقات والأجواء".
كما تم الاتفاق على أن تجتمع اللجان العسكرية الفنية ذات الاختصاص بهدف تشكيل مجموعات تضم مواطنين من سكان المناطق المتنازع عليها، وبنسب متساوية بين أبناء القوميات الثلاث (الاكراد العرب التركمان)، وتناط بها مسئولية حفظ الأمن هناك، ويبدأ اثر ذلك انسحاب القوات التي تحركت في وقت سابق إلى هذه المناطق.
واكد البيان ان من شأن هذه الإجراءات أن توفر الأجواء الضرورية لإدارة الحوار الأخوي البناء الهادف إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار وتوجيه جميع الجهود نحو مشاريع الخدمات والتنمية.
وناشد الرئيس العراقي جميع القوى السياسية أن تساند هذه المساعي وتدعمها بكافة السبل، داعيا وسائل الإعلام إلى إبداء أقصى قدر من الحرص على تفادي كل ما يمكن أن يثير الأجواء المنافية لروح الحوار والتعاون.
وتفاقمت الخلافات بين حكومتي بغداد واربيل بسبب المناطق المتنازع عليها بعد تشكيل قيادة عمليات دجلة وضم كركوك تحت مسئوليتها الامر الذي رفضه الاكراد بشدة.
وتراجعت حدة الازمة بعد اعلان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي عن اتفاق اولي بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان لحل الازمة بينهما ، وتضمنت مبادرة النجيفي لحل ازمة المناطق المختلف عليها سحب كافة القوات العسكرية القادمة من بغداد واربيل، وان تحل محلها الشرطة المحلية على ان يراعى مبدأ التوازن في تشكيلها من المكونات.(إفي)