دمشق، 4 مايو/آيار (إفي): أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية (المعارضة) مقتل 16 شخصا اليوم مع انطلاق تظاهرات جمعة (إخلاصنا خلاصنا).
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 12 مدنيا في حماه وحمص ودير الزور قبل ساعات من انطلاق هذه التظاهرات.
كما أفاد ناشطون استمرار العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الأسد منذ فجر اليوم الجمعة بعد قصف استهدف مدينة الضمير بريف دمشق وتكثيف النشاط العسكري في قرى إدلب (شمال) ودرعا (جنوب) وحمص (وسط).
وتزامن هذا مع الإعلان عن ارتفاع حصيلة ضحايا الخميس إلى 32 قتيلا، وذلك بعد مقتل سبعة الليلة الماضية عقب اقتحام قوات النظام لجامعة حلب، فيما اعتقل العشرات.
وفي حمص، قال شهود عيان إن الجيش "شن هجوما عنيفا بالأسلحة الثقيلة على حي الخالدية"، بالتزامن مع وصول لجنة المراقبين الدوليين.
كما تم سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار بقرية الجبة في ريف دمشق، تزامنا مع انشقاقات على الحواجز الأمنية، فيما اقتحمت قوات الأمن والجيش السوري حي القابون في دمشق، بحسب المعارضة.
وكان 20 جنديا على الأقل من الجيش السوري قد لقوا مصرعهم الأربعاء في هجمات شنتها جماعات مسلحة إرهابية، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل نظام دمشق "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011. (إفي)