من أحمد رشيد
بغداد (رويترز) - قال ممثل للادعاء العام لرويترز إن محكمة عراقية حكمت على رجلين، أحدهما فرنسي والآخر تونسي، بالإعدام يوم الأربعاء بعد إدانتهما بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أنه بهذا الحكم يصل العدد الإجمالي للمواطنين الفرنسيين الذين يواجهون عقوبة الإعدام في العراق إلى سبعة فيما لا يزال من المقرر أن يمثل خمسة فرنسيين آخرين للمحاكمة الأسبوع المقبل بالتهم نفسها وسيلقون على الأرجح المصير ذاته.
وقال المدعي الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مخولا بالحديث مع الإعلام إنهم كلهم كانوا جزءا من نفس الجماعة الإرهابية وإن الأدلة نفسها التي كانت كافية لإدانة الآخرين موجودة كمسوغ لعقوبة الإعدام لكن هذا يرجع للقاضي.
كان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قد قال يوم الثلاثاء إن فرنسا تكثف المساعي الدبلوماسية للحيلولة دون إعدام ستة من مواطنيها في العراق بعد صدور أحكام عليهم بتهم الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية.
ويحاكم العراق آلافا يشتبه في أنهم مقاتلون في التنظيم، بينهم مئات الأجانب. واعتقل كثير منهم مع انهيار معاقل التنظيم في جميع أنحاء العراق.
ورفضت الحكومة الفرنسية استعادة مواطنيها من مقاتلي الدولة الإسلامية وزوجاتهم، رغم أنها تسلمت عددا من الأطفال. ووصفت البالغين بأنهم "أعداء" الدولة وقالت إنهم ينبغي أن يواجهوا العدالة إما في سوريا أو العراق.
وفي ظل عدم وجود نظام قانوني معترف به في المناطق الكردية السورية، لم تعارض دول غربية نقل بعض المتشددين من المنطقة إلى العراق للمثول أمام العدالة. ونُقل أكثر من 12 متشددا فرنسيا بالفعل.
كان الرجال الذي صدرت عليهم أحكام هذا الأسبوع قد سُلموا إلى العراق في فبراير شباط، وقالت مصادر عسكرية آنذاك إن 14 مواطنا فرنسيا كانوا بين محتجزين عراقيين وأجانب سلمتهم قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)