باريس (رويترز) - اعترف المعاون الأمني السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد بأنه لا يزال يسافر بجوازين دبلوماسيين، وذلك على الرغم من إقالته في صيف هذا العام بعد أن أثار تعامله العنيف مع محتج فضيحة سياسية.
وبعد إقالته على أثر ظهور تسجيل مصور له وهو يضرب محتجا يوم عيد العمال، جرى تسليط الضوء مجددا على ألكسندر بينالا في فرنسا هذا الأسبوع في إطار التدقيق في عمل استشاري يضطلع به في الآونة الأخيرة واستخدامه جوازي السفر الدبلوماسيين دون إذن.
وتحولت فضيحة بينالا الأولى إلى صداع كبير لماكرون بعد ما يزيد قليلا عن عام من توليه السلطة، وذلك عقب ما واجهه من انتقادات لتحركه البطيء للغاية إزاء ما أقدم عليه عضو في دائرته المقربة. وتراجعت شعبية ماكرون منذ ذلك الحين.
وقال بينالا في مقابلة مع صحيفة (جورنال دي ديمانش) الأسبوعية يوم الأحد إنه سيعيد جوازي السفر الدبلوماسيين خلال الأيام المقبلة، ورفض اتهامات بأنه كان يحاول نوعا ما الاستفادة من وضعه السابق بجانب الرئيس عن طريق استخدام الجوازين أو في عمله الاستشاري.
وأضاف في اتصال هاتفي من الخارج حسبما ذكرت الصحيفة "ربما كنت مخطئا لاستخدام جوازي السفر... لكن أريد أن أوضح أنني فعلت ذلك فقط من أجل راحتي الشخصية، لتسهيل مروري عبر المطارات".
وحاولت الرئاسة الفرنسية النأي بنفسها عن الحارس السابق، وقالت الحكومة إنها طلبت رسميا إعادة جوازي السفر في مناسبتين على الأقل.
وفتح مدعون في باريس يوم الأحد تحقيقا في استخدام بينالا جوازي السفر الدبلوماسيين.
وأصر بينالا في مقابلته مع الصحيفة الفرنسية على أنه أعاد الجوازين في أغسطس آب لكنه استعادهما مع متعلقات شخصية أخرى عن طريق موظف في الرئاسة في أكتوبر تشرين الأول.
ويأتي التدقيق في تصرفات بينالا في وقت حساس لماكرون الذي يعاني في مواجهة احتجاجات "السترات الصفراء" التي يشارك فيها ناخبون ناقمون يطالبون بمزيد من الإجراءات لزيادة الدخل.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)