من علي صوافطة
جبل المنطار (الضفة الغربية) (رويترز) - أطلقت القوات الإسرائيلية يوم الجمعة قنابل الغاز والصوت باتجاه عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يحتجون على إقامة بؤرة استيطانية جديدة في بادية القدس.
وأقام الفلسطينيون وسط صحراء قاحلة تمتد من شرقي القدس حتى البحر الميت خيمة اعتصام تقابل خيمة نصبها مستوطنون على تلة مجاورة يرفض السكان ادعاءهم بشرائهم لها.
وقال محمد هلسة رئيس بلدية السواحرة الشرقية التي تعود ملكية الأراضي لعائلاتها "قبل أسبوع تقريبا المستوطن حط أغراضه يوم السبت الساعة الثانية فجرا والأحد كنا موجودين وقلنا له لازم ترحل".
وأضاف في مقابلة مع رويترز خلال تواجده في خيمة الاعتصام "المستوطن قال إنني اشتريت الأرض قلنا له نحن نملك هذه الارض بحجج رسمية ليس لك هنا أي شيء".
وأقام المشاركون في خيمة الاعتصام صلاة الجمعة على بعد مئات الأمتار من الخيمة التي أقامها المستوطن.
وبعد انتهاء صلاة الجمعة توجه العشرات وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرددون الهتافات الوطنية وهتافات تطالب المستوطنين بالرحيل.
واعترضت القوات الإسرائيلية طريق المشاركين في الاعتصام وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت فيما وقفت مجموعة من المستوطنين خلف الجيش تراقب الأمور.
وتعهد رئيس بلدية السواحرة بعدم مغادرة الفلسطينيين خيمة الإعتصام حتى مغادرة المستوطنين للمنطقة التي تتناثر فيها عدد من الخيام التي يسكنها فلسطينيون يعملون في تربية الماشية.
وقال "يدعي أنه اشترى الأرض ولكن نحن نملك حجة رسمية (أوراق ثبوتية) منذ العام 1920 اننا مالكين لهذه الارض".
وأضاف "لن نغادر هذه الخيمة ما لم يغادر هذا المستوطن ويخلي هذا الموقع".
ولا تبتعد هذه المنطقة التي يحاول المستوطنون إقامة بؤرة استيطانية عليها سوى بضعة كليومترات عن مستوطنات مجاوة منها مستوطنة معاليه أدوميم.
وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية "خلال الشهور التسعة الماضية بنت إسرائيل ومستوطنيها تسع بؤر استيطانية جديدة".
وأضاف في مؤتمر صحفي في خيمة الاعتصام "في الأسبوع الأخير تم إقامة بؤرتين جديدتين .. بؤرة المنطار وبؤرة المخرور (قرب بيت لحم) وهذه مواقع حساسة تقع في استهداف المحيط الخارجي لمدينة القدس".
وتابع عساف قائلا "مستعدون للنضال سويا معهم (أصحاب الأرض) والدفاع عن أرضهم".
وتعهد عساف بعدم السماح بإقامة مستوطنة جديدة في المنطقة وقال
"لن نسمح للاحتلال تحت حجة خيمة زراعية أن ينشئ مستوطنة".
وأضاف "ستبقى هذه الأرض فلسطينية".
وتعتبر المستوطنات وغيرها من القضايا الأخرى التي تركت لمفاوضات الوضع النهائي للتوصل إلى سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وينتظر الفلسطينيون والإسرائيليون إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة تهدف إلى تحقيق السلام بين الطرفين.
(تغطية صحفية للنشرة العربية علي صوافطة - تحرير أحمد حسن)