جوبا (رويترز) - أعلنت حكومة جنوب السودان والأمم المتحدة يوم الأربعاء أن جوبا تحتاج 1.7 مليار دولار في العام المقبل لتقديم مساعدات لستة ملايين شخص، أي ما يعادل نصف عدد السكان، على تحمل أثار الحرب والجوع والتراجع الاقتصادي.
ودخلت دولة جنوب السودان في حرب أهلية أواخر عام 2013، أي بعد عامين على استقلالها عن السودان، دفعت ثلث السكان للنزوح عن منازلهم.
وتفجر النزاع بسبب خلاف بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار وتحول في النهاية إلى قتال على أسس عرقية. ومشار محتجز الآن في جنوب أفريقيا.
وقال آلان نودهو منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان في مؤتمر صحفي "نطالب بمبلغ 1.72 مليار دولار لنواصل تقديم مساعدة وحماية لإنقاذ حياة ستة ملايين شخص في أشد الحاجة للمساعدات في جنوب السودان".
وأضاف نودهو أن المساعدات الإنسانية مطلوبة لأشخاص يعانون عواقب التشريد وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والعنف والتراجع الاقتصادي.
وتابع قائلا إن حوالي أربعة ملايين شخص اضطروا للنزوح عن منازلهم منذ بدء الصراع، بينهم نحو 1.9 مليون مشردون داخليا وحوالي 2.1 مليون فروا إلى دول مجاورة.
وتسبب الصراع أيضا في تراجع إنتاج النفط الخام وهو مصدر رئيسي للعملة الأجنبية، كما أعاق انعدام الأمن الناجم عن الصراع زراعة المحاصيل الغذائية.
وقال حسين مار نيوت وزير الشؤون الإنسانية في جنوب السودان متحدثا في المؤتمر الصحفي "اعتقد أننا إذا لم نحصل على هذا التمويل ولم يستجب المانحون لهذا المطلب فإن أزمات جديدة ستحدث في جنوب السودان، مما يعني أن عام 2018 سيكون أسوأ حالا من 2017".
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)