موسكو (رويترز) - لم تظهر المسيرات الأسبوعية ضد الكرملين في أقصى شرق روسيا أي علامة على الانتهاء بعد شهرين تقريبا من بدايتها، إذ خرج ما يقرب من 10 آلاف متظاهر إلى الشوارع يوم السبت للمشاركة في واحدة من أطول موجات الحراك تعبيرا عن الاستياء في إقليم روسي خلال فترة حكم الرئيس فلاديمير بوتين.
وعلى الرغم من تركيز المظاهرات بشكل عام على أزمة سياسية إقليمية في منطقة خاباروفسك التي تبعد نحو ستة آلاف كيلومتر شرقي العاصمة موسكو، فإن المشاركين فيها عبروا أيضا عن دعمهم للمعارض الروسي أليكسي نافالني الذي يُشتبه في تعرضه للتسميم، وكذلك تأييدهم للاحتجاجات التي تقودها المعارضة في روسيا البيضاء.
وبدأ سكان مدينة خاباروفسك تنظيم مسيرات أسبوعية بعد اعتقال حاكم المنطقة المحبوب سيرجي فورجال في التاسع من يوليو تموز بسبب اتهامات بالقتل ينفيها بدوره. ويرى أنصار فورجال أن اعتقاله له دوافع سياسية.
وتعتبر مظاهرات خاباروفسك واحدة من أطول أشكال التعبير عن الاستياء من الكرملين خارج موسكو خلال فترة حكم بوتين المستمرة منذ 21 عاما.
وحمل أحد المتظاهرين يوم الأحد لافتة يتهم فيها بوتين بأنه يأتي "إلى فورجال بالأصفاد وإلى نافالني بالسم". ويخضع نافالني، وهو من دعاة مكافحة الفساد، حاليا للعلاج في ألمانيا مما يقول الأطباء هناك إنه تسميم بغاز أعصاب في روسيا، في حين تقول موسكو إنها لم ترصد أي أدلة على تعرضه للتسميم.
ورفع بعض المتظاهرين في خاباروفسك علما باللونين الأحمر والأبيض يستخدمه المتظاهرون في روسيا البيضاء للتعبير عن معارضتهم للرئيس ألكسندر لوكاشينكو الذي تدعمه موسكو.
(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)