أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

بومبيو: تهديدات أردوغان ضد الأكراد لن تمنع انسحابنا من سوريا

تم النشر 09/01/2019, 23:56
© Reuters. تلفزيون: بومبيو يلتقي برئيس البرلمان العراقي في بغداد

من راية الجلبي وليزلي روتون

بغداد/القاهرة (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء إنه لن تكون هناك أي معوقات أمام انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وذلك على الرغم من التهديدات التركية ضد حلفاء واشنطن الأكراد هناك متعهدا بضمان توفير الحماية للأكراد.

واجتمع بومبيو مع الزعماء في العاصمة العراقية وإقليم كردستان شبه المستقل يوم الأربعاء لطمأنتهم مجددا بشأن خطط واشنطن في أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترامب المفاجئ الشهر الماضي عن انسحاب غير متوقع من سوريا.

تأتي الزيارة غير المعلنة إلى كل من بغداد وأربيل عاصمة إقليم كردستان في اليوم الثاني من جولة بومبيو بالشرق الأوسط والتي تشمل الأردن ومصر والبحرين وقطر والإمارات والسعودية والكويت وسلطنة عمان.

وعُهد إلى بومبيو مهمة توضيح السياسة الأمريكية في المنطقة بعد إعلان ترامب أنه سيسحب كل القوات الأمريكية البالغ قوامها 2000 جندي من سوريا وهو ما أزعج حلفاء الولايات المتحدة وأحدث صدمة لدى كبار المسؤولين الأمريكيين. وتسبب هذا القرار في استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس.

وتتعاون القوات الأمريكية مع فصيل كردي في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ويسيطر الأكراد على قطاع من الأراضي في شمال شرق سوريا وهو ما يمثل موطئ قدم لواشنطن في الصراع الذي اجتذب روسيا وإيران وتركيا وقوى إقليمية أخرى.

وقالت واشنطن مرارا إن حلفاءها الأكراد سيظلون في أمان رغم الانسحاب. لكن تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من واشنطن عدوا تعهدت مرارا بسحق هذه الجماعة ورفضت أي اقتراح لحمايتها فور رحيل القوات الأمريكية.

وندد الرئيس التركي طيب أردوغان باقتراح مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون يوم الثلاثاء بأن حماية الأكراد ستكون شرطا مسبقا لانسحاب القوات الأمريكية ووصف أردوغان ذلك بأنه "خطأ جسيم".

وحين سئل في أربيل عما إذا كان موقف أردوغان بشأن حماية الأكراد يعرض الانسحاب للخطر قال بومبيو للصحفيين: "لا. نحن نجري محادثات معهم وفي الوقت نفسه نتحدث عن كيفية تنفيذ هذا بطريقة تحمي قواتنا".

وأضاف "من المهم أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان حماية تلك العناصر التي تحارب معنا وأردوغان قدم تعهدات وهو يعي ذلك".

* خفض التوتر في العلاقات

يعزز انسحاب القوات الأمريكية من سوريا قبضة كل من تركيا وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد المدعومة من روسيا وإيران. ويؤكد بومبيو طوال جولته بالمنطقة على أن واشنطن لا تزال تهدف إلى التصدي للنفوذ الإيراني.

وفي العراق سعى بومبيو أيضا إلى تلطيف العلاقات بعد الغضب الذي اعترى الزعماء السياسيين عندما زار ترامب القوات الأمريكية في قاعدة جوية نائية بالصحراء دون التوقف في بغداد أو الاجتماع مع أي مسؤول عراقي.

ووصف الكثير من الساسة من التحالف الحاكم للأحزاب الشيعية زيارة ترامب بأنها انتهاك للسيادة العراقية وطالبوا الولايات المتحدة بسحب قواتها.

وفي بغداد التقى بومبيو مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ووزير الخارجية محمد الحكيم ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي والرئيس برهم صالح.

ورد الرئيس صالح على سؤال من أحد الصحفيين عما إذا كان يريد من الولايات المتحدة إبقاء قوات في البلاد قائلا إن العراق سيحتاج للدعم الأمريكي، وعبر عن امتنانه للولايات المتحدة على دعمها على مر السنين.

وقال "تنظيم الدولة الإسلامية هُزم عسكريا لكن المهمة لم تستكمل بعد".

وسحبت الولايات المتحدة قواتها من العراق في 2011 بعد ثمانية أعوام من الغزو الذي أطاح بصدام حسين لكنها أعادت الآلاف من الجنود بعد أن اجتاحت الدولة الإسلامية شمال البلاد في عام 2014.

وتبقي الولايات المتحدة قوات يزيد قوامها على 5200 جندي في العراق ولم يعلن ترامب عن خطط لسحبها.

ولا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يشن هجمات مسلحة في شمال البلاد ويحاول العودة على الرغم من طرده من كل البلدات والمدن العام الماضي.

كان رئيس الوزراء العراقي عبد المهدي رد يوم الثلاثاء على سؤال عما سيجري بحثه خلال اللقاء مع بومبيو قائلا إنه سيجري بحث توثيق علاقات العراق مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال عبد المهدي "إنه حليف ويمثل دولة صديقة... سنثير هذه القضايا وكيفية التعامل مع قضايا المنطقة برمتها وتعميق علاقاتنا الاقتصادية والتعليمية مع الولايات المتحدة".

© Reuters. تلفزيون: بومبيو يلتقي برئيس البرلمان العراقي في بغداد

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.