من ستيفن براون
برلين (رويترز) - تعهد نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن بمواصلة الضغط على روسيا عن طريق العقوبات الاقتصادية لدفعها لتغيير سياستها في الأزمة الأوكرانية لكنه بدا وكأنه يستبعد خيار تسليح الجيش الأوكراني قائلا إن موسكو قادرة على زيادة كميات الأسلحة التي ترسلها كخطوة مضادة.
وقال بلنكن في حديث لإذاعة (دي.إل. إف.) الألمانية بثته يوم الجمعة إن بلاده تعمل على تزويد كييف بمعدات عسكرية غير فتاكة تصل قيمتها إلى 130 مليون دولار وتشمل السترات الواقية ومناظير الرؤية الليلية وغيرها.
وأضاف "لكن إذا استمر الإعتداء سنتعرض لضغط متنام لتزويدهم بوسائل أخرى للدفاع عن أنفسهم."
ومع تبادل الحكومة الأوكرانية المركزية في كييف والانفصاليين الموالين للروس في شرق البلاد الاتهامات بخرق وقف اطلاق النار الهش الذي أبرم الشهر الماضي يدرس الرئيس الأمريكي باراك أوباما والقادة الأوروبيون خطواتهم المقبلة في مسعى لوقف الصراع الذي أسفر عن مقتل نحو ستة آلاف شخص منذ أبريل نيسان الماضي.
وينتاب القلق المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين من أن يؤدي تزويد كييف بالأسلحة إلى تصعيد القتال واستنزافهم في حرب بالوكالة مع روسيا.
غير أن عددا من أعضاء الكونجرس الأمريكي يضغطون على الرئيس الأمريكي للتصدي لما يرونه إعتداء من جانب روسيا وذلك من خلال تزويد كييف بالأسلحة.
وعبر بلنكن عن اعتقاده بأن حل الأزمة يجب ألا يكون عسكريا مشددا على ضرورة التركيز على الجهود الدبلوماسية التي استمرت يوم الجمعة مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لاتفيا لمناقشة الأزمة تزامنا مع استضافة برلين محادثات منفصلة بين كبار المسؤولين في وزارات خارجية أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وقال بلنكن "نحن نعرف أيضا أننا إذا زودنا (الجيش الأوكراني) بمزيد من الوسائل الدفاعية فإن روسيا قد تقدم على خطوة مضادة وترسل ضعف أو ثلاثة أو أربعة أمثال ما نرسله.
"لكن من المهم للغاية أن نضع نصب أعيننا ضرورة أن يكون الأوكرانيون قادرين على الدفاع عن أنفسهم وقد قدمنا مساعدات أمنية مهمة -مساعدات أمنية دفاعية غير فتاكة- لأوكرانيا لتتمكن من القيام بذلك".
واتهم الدبلوماسي الأمريكي المقاتلين الانفصاليين "المسلحين والمدعومين من الروس" بتكرار انتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار التي أعلنتها الحكومة الأوكرانية طوال فترة الصراع.
وقال بلنكن "في مرحلة ما سيتعين عليك أن تقول ولو من منطلق أخلاقي .. علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدتهم على الدفاع عن أنفسهم ضد العدوان."
وتنفي موسكو الاتهامات الأوكرانية والغربية بأنها تدعم الانفصاليين بالأسلحة والجنود.