من مايكل رودي
برلين (رويترز) - أصبح الفيلم التونسي (نحبك هادي) الذي تدور قصته حول مثلث حب يتضمن مشاهد جنسية غير معهودة في فيلم باللغة العربية أول فيلم تونسي يعرض في مسابقة رسمية دولية خلال عقدين عندما عرض يوم الجمعة في مهرجان برلين السينمائي.
وقال المخرج محمد بن عطية إنه يشعر بالفخر لأنه فيلمه اختير للمنافسة على جائزة الدب الذهبي وهي أكبر جائزة يقدمها المهرجان.
وقال عطية في مؤتمر صحفي بعد عرض الفيلم "سأكون سعيدا لو شاركت أفلام عربية أخرى لكنني في الحقيقة لست مهتما.. أريد عرض الأفلام الجيدة هنا."
وتدور أحداث الفيلم بعد إطاحة التونسيين بزين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني 2011. ويحكي الفيلم قصة هادي الذي يلعب دوره الممثل مجد مستورة الذي يعمل في وظيفة مملة بائعا للسيارات.
ويرسل هادي للعمل في منطقة جديدة في منتجع المهدية الساحلي قبل أيام من زفافه بعد خطوبة أشرفت عليها أمه المستبدة التي تلعب دورها صباح بوزويتة.
ويعيش هادي في ظروف صعبة بسبب تباطؤ العمل في المنتجع ثم يدخل في علاقة مع ريم وهي مرشدة سياحية وراقصة تلعب دورها ريم بن مسعود.
ويتسم الفيلم بمشاهده الجنسية غير المألوفة في أفلام ناطقة باللغة العربية.
وتقول منتجة الفيلم درة بوشوشة الفراتي "السينما التونسية معروفة بجرأتها."
ويشير الفيلم بشكل عابر إلى أحداث عام 2011 وتداعياتها. ويقول عطية إنه تعمد ذلك لأنه كان يريد أن يصور بشكل أفضل كيف تغيرت الحياة اليومية أو لم تتغير في الأعوام التي أعقبت الانتفاضة.
وقال "أكثر ما أثار اهتمامي بعد حدوث الربيع العربي هو اكتشاف من نوعية... من نحن؟"
وتابع قوله "نحن الشعب... نحن أبناء العمومة والجيران... نتعامل مع الدين وهذه هي الطريقة البطيئة التي يحدث بها التحرر أيضا لهادي في الفيلم."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)