Investing.com -انتعشت أسعار النحاس من أدنى مستوياتها في ستة أشهر خلال تداولات اليوم الاثنين، فيما غذت دفعة من البيانات الاقتصادية الأخيرة الصينية المخيبة للآمال التكهنات بأن على صناع القرار في بكين اجراء المزيد من اجراءات التحفيز لتعزيز النمو.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ارتفع النحاس تسليم ايلول/سبتمبر بنسبة 1.1 سنتا، أو مايعادل 0.48٪، ليتداول عند 2.344 دولار للرطل خلال التداولات الصباحية الاوروبية.
ويوم الجمعة، تراجع النحاس ليسجل 2.313 دولار للرطل وهو مستوى لم يسبق له مثيل منذ حزيران/يونيو 2009، قبل أن ينتهي عند 2.332 دولار للرطل متراجعا بنسبة 0.8 سنتا، أو مايعادل 0.36٪. وتراجعت أسعار النحاس بنسبة 2.3 سنتا، أو مايعادل 1.31٪، في الأسبوع الماضي، وهو التراجع الاسبوعي السادس على التوالي، سط تزايد المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الصيني.
وأظهرت بيانات رسمية نشرت يوم الاحد ان اسعار المنتجين في الصين تراجعت بنسبة أكثر من المتوقع بنسبة 5.4٪ في تموز/يوليو، وهو التراجع الشهري لـ40 على التوالي واسوأ قراءة له منذ تشرين الاول/اكتوبر 2009..
وارتفعت اسعار المستهلكين بنسبة 1.6٪ في الشهر الماضي، أعلى من التوقعات التي كانت تترقب 1.5٪ وارتفاعا من 1.4٪ في حزيران/يونيو.
يوم السبت، أظهرت بيانات أن الفائض التجاري تقلص الى 43.0 مليار دولار في الشهر الماضي من 46.5 مليار دولار في حزيران/يونيو، مقارنة مع تقديرات لفائض 53.3 مليار دولار..
وتراجعت الصادرات الصينية بنسبة 8.3٪ عن العام السابق، وأسوأ بكثير من التوقعات لتراجع بنسبة 1.0٪، هو اكبر تراجع خلال 4 شهور كما تراجعت الواردات بنسبة 8.1٪، على نطاق واسع في تمشيا مع توقعات لانخفاض قدره 8.0٪.
وأشار التباطؤ في الطلب المحلي ان الانتعاش الاقتصادي لازال ضعيفا وقد يحتاج للمزيد من اجراءات التحفيز النقدي.
وتعتبر الصين أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وشكلت 40٪ من الاستهلاك العالمي في العام الماضي.
في مكان آخر، ارتفع الذهب تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة 3.50 سنتا او مايعادل 0.32٪، ليتداول عند 1.097.60 دولار للاونصة في حين ارتفعت الفضة تسليم ايلول/سبتمبر بنسبة 8.9 سنتا، أو مايعادل 0.6٪ لتتداول عند 14.91 دولار للاونصة.
وارتفع الذهب، فيما استمر التجار في ترقب توقيت رفع أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بعد صدور التقارير الامريكية القوية حول الوظائف الغير زراعية يوم الجمعة.
وذكرت وزارة العمل أن الاقتصاد الامريكي أضاف 215 الف وظيفة الشهر الماضي، أي أقل قليلا من التوقعات بزيادة قدرها 223،الف وظيفة لكنها بقيت متوافقة مع ارتفاع معدل العمالة.
و بقي معدل البطالة دون تغيير عند أدنى مستوى له في سبع سنوات بنسبة 5.3٪، وذلك تمشيا مع التوقعات.
{{كما ارتفعت معدل الوظائف بالساعة وهو مكون من تقرير الوظائف والذي ذكر مجلس الاحتياطي بأنه يجب ان يرتفع ، ارتفع بنسبة 0.2٪، مطابقا للتوقعات بعد تراجعه الشهر السابق.
ولم تؤثر هذه البيانات في تغيير التوقعات حول توقيت رفع سعر الفائدة المقرر في ايلول/سبتمبر من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي لكنه قلل من المراهنة على تعدد رفع سعر الفائدة قبل نهاية العام.
وتعرض الذهب لضغوط البيع في الأشهر الأخيرة وسط تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة في ايلول/سبتمبر للمرة الأولى منذ عام 2006.
وتؤثر توقعات ارتفاع معدل الفائدة على الذهب بشكل سلبي وتؤدي لتراجعه، كما يكافح المعدن النفيس للتنافس مع الأصول ذات العوائد عندما ترتفع الاسعار.
وتداول مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، دون تغيير يذكر عند 97.65 في وقت مبكر الاثنين، وغير بعيد من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر الاسبوع الماضي البالغ 98.42.
وقد ارتفع الدولار مؤخرا وسط التوقعات بأن تحسن الاقتصاد الأمريكي سيدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة على المدى القصير في وقت مبكر من ايلول/سبتمبر.
في هذا الأسبوع، يترقب المستثمرون صدور بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة يوم الخميس بحثا عن دليل آخر على متانة الانتعاش الاقتصادي. وستكون خطابات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي ايضا محور الاهتمام.