هذا وقد أدلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصوته في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء في مدينته شيكاغو، وبذلك يكون أول رئيس يدلي بصوته بشكل مبكر، في حين أدلى الحاكم ميت رومني وقرينته آن رومني بصوتيهما في مدينة بلومنت الواقعة في ولاية ماساشوسيت في وقت لاحق من صباح اليوم، علماً بأن استطلاعات التي أجريت في الولايات التسع والتي تمثل الأرض الحقيقة للمعركة أشارت إلى تقدم طفيف للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
الجدير بالذكر أن أكثر من نحو 30 مليون ناخب أمريكي قد أدلوا بأصواتهم بشكل مبكر، مع العلم بأن أكثر من 30 ولاية أمريكية تسمح بنظام التصويت المبكر لمن لا تسمح ظروفهم بالمشاركة اليوم الانتخابي المنشود، بخلاف ذلك فقد أشارت أخر استطلاعات رأي التي أجرتها كل من صحيفة واشنطن بوست وقناة أي بي سي، بالإضافة لمركز البحوث بيو لتقدم أوباما على منافسه رومني بنحو ثلاث نقاط.
هذا ويترقب الناخبين الأمريكيين الكشف عن من هو الفائر بالانتخابات الرئيسية والرئيس المقبل في السابعة مساء بتوقيت المناطق الشرقية من الولايات المتحدة والموافق منتصف ليل الثلاثاء بتوقيت غرينتش، علماً بأن استطلاعات رأي الأولية قد أظهرت أن ذلك السباق الانتخابي متقارباً جداً على الرغم من كون الرئيس أوباما لا يزال يتصدر المشهد بفارق طفيف في الولايات المتأرجحة والتي ينتظر أن تحسم في غضون ساعات.
الجدير بالذكر أن المجمع الانتخابي هو الذي سيقرر نتيجة الانتخابات في نهاية المطاف إذ إن كل ولاية تحصل على عدد من الأصوات بما يتناسب مع عدد سكانها، علماً بأن المرشح الذي يفوز بـنحو 270 صوتاً في المجمع الانتخابي يصبح رئيساً للولايات المتحدة.
هذا ويشمل أيضا اليوم الثلاثاء السادس من تشرين الثاني/نوفمبر انتخابات لعدد من حكام الولايات الأمريكية وتجديد نحو ثلث مجموع مقاعد الكونغرس البالغ عددها 100 مقعد، بالإضافة إلى جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعداً، ومن المتوقع أن يحافظ الجمهوريون على أغلبيتهم في مجلس النواب في حين يرجح أن يحافظ الديمقراطيون على أغلبيتهم الحالية في مجلس الشيوخ.
الجدير بالذكر أن كلى المرشحين قد عملوا جذب الناخبين وحثهم على التصويت في أخر يوم لحملتيهما الانتخابية، حيث توجه رومني إلى فلوريدا التي أشارت استطلاعات الرأي لتقدم أوباما بها، ومن ثم إلى فرجينيا ونيوهمشاير واوهايو بينما قضى أوباما اليوم الأخير لحملته في ولايات ماديسون وويسكنسون ثم ايوا واوهايو.
هذا وقد أعرب المحللون عن كون أصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة قد تحسم النتيجة النهائية للانتخابات الرئيسية الجارية، خاصة وأن استطلاعات الرأي تشير إلى فروق لا تذكر بين المرشحين من ما يجعل من المتعذر التكهن بالفائز في السباق الانتخابي ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية المقبل.