من إيمانويل جاري ودومينيك فيدالون
باريس (رويترز) - تستعد فرنسا لموجة جديدة من الاحتجاجات التي قد يشوبها العنف يوم السبت في حين قال مساعدون كبار للرئيس إيمانويل ماكرون إنه يعتزم إلقاء كلمة للأمة الأسبوع المقبل بشأن الغضب الشعبي من ارتفاع تكاليف المعيشة.
وستكون معظم أنحاء العاصمة باريس مغلقة وسيجري نشر عشرات الآلاف من قوات الشرطة في أنحاء البلاد لاحتواء ما يطلق عليه المحتجون ’التحرك الرابع’ لثورة السترات الصفراء التي شهدت أسوأ موجة عنف في العاصمة منذ أحداث الشغب في عام 1968.
وهذه أكبر أزمة يواجهها ماكرون منذ انتخابه وترك لرئيس الوزراء إدوار فيليب التعامل مع الاضطرابات علنا وتقديم تنازلات.
وقالت وزيرة النقل إليزابيث بورن لراديو (سود) يوم الجمعة "سيتحدث الرئيس في مستهل الأسبوع القادم. أعتقد أن هذا ما يريده الفرنسيون يريدون إجابات. سيبعث الرئيس رسالة إلى الفرنسيين بأنه يستمع إلى غضبهم (...) وأنه يتعين بالتأكيد الوصول إلى حلول جديدة".
ويريد المحتجون من ماكرون أن يواصل تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر التي تواجه ضغوطا بسبب غلاء الأسعار وأحد المطالب هو رفع الحد الأدنى للأجور.
لكن الرئيس الذي يدرك حجم العجز في ميزانية البلاد ويحرص أيضا على احترام قواعد الاتحاد الأوروبي ليس أمامه سوى نطاق ضيق لتقديم المزيد من التنازلات.
وكلف إلغاء زيادة الضريبة على الوقود الخزانة أربعة مليارات يورو (4.5 مليار دولار) في أول تراجع كبير لماكرون عن قرار مهم منذ توليه الرئاسة.
وسيغلق برج إيفل أبوابه يوم السبت وكذلك دار الأوبرا ومتحف اللوفر وعشرات المتاحف والمزارات السياحية.
وأصدرت السلطات أيضا أمرا بإغلاق العديد من المتاجر والمطاعم الفاخرة والشركات الخاصة في شارع الشانزليزيه وحول القصر الرئاسي.
وقد يثير يوم آخر من العنف شكوكا في استمرار رئيس الوزراء الفرنسي في منصبه برغم أن مساعدين لماكرون وفيليب قالوا إنه لا يوجد أي خلاف بينهما.
(الدولار=0.8802 يورو)
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)