من إدريس علي وسانجيف ميجلاني
نيودلهي (رويترز) - وقعت الهند والولايات المتحدة يوم الخميس معاهدة لتأمين الاتصالات العسكرية أشاد بها الطرفان باعتبارها إنجازا كبيرا ربما يمهد الطريق لبيع معدات أمريكية عسكرية حساسة للهند.
ووقعت المعاهدة بعد أن اجتمع وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس ووزير الخارجية مايك بومبيو مع وزيرة الخارجية سوشما سواراج ووزيرة الدفاع نيرمالا سيتارامان لإجراء محادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات السياسية والأمنية.
ويسعى البلدان للتقارب في السنوات الأخيرة ويبحثان عن سبل للتصدي لنفوذ الصين عبر آسيا ولا سيما في باكستان وجنوب شرق آسيا والمحيط الهندي.
وقبل التوجه إلى الهند، عقد بومبيو محادثات في إسلام اباد مع حكومة باكستان الجديدة وكبار قادة الجيش بهدف تهدئة التوترات بعد أن اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفا متشددا تجاه باكستان فيما يتعلق باتهامات لها بأنها لا تبذل ما يكفي من الجهد لاستئصال شأفة مقاتلي طالبان الأفغانية من أراضيها.
وزاد وجود قوات أمريكية في أفغانستان من حساسية واشنطن تجاه الخصومة بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا. وتشعر واشنطن ونيودلهي بالقلق بشأن الجماعات الإسلامية المتشددة المعادية للغرب والهند التي تتمركز في باكستان.
وتأجل توقيع معاهدة توافق الاتصالات والأمن التي أبرمت يوم الخميس لسنوات بسبب مخاوف الهند من أنها ستفتح شبكاتها للاتصالات أمام الجيش الأمريكي.
وقال بومبيو إن المعاهدة "خطوة كبرى" للأمام سبق أن قال مسؤولون إنها ستسمح للولايات المتحدة بنقل معدات متطورة مثل طائرات المراقبة المسيرة المزودة بأسلحة.
وتريد الهند هذه الطائرات لمراقبة المحيط الهندي حيث تكررت تعديات الصين، حليفة باكستان، في السنوات الأخيرة.
وقالت الحكومة الهندية إن البلدين اتفقا على فتح خط ساخن بين وزيري الخارجية وإجراء تدريبات مشتركة تشارك فيها القوات الجوية والبحرية والبرية قبالة ساحل الهندي الشرقي في 2019.
ومن ناحية أخرى قال بومبيو إن بلاده لا تريد معاقبة الهند بسبب مقترح شراء نظام دفاعي صاروخي من روسيا.
وتواجه الهند احتمال فرض عقوبات ثانوية أمريكية عليها بسبب خططها لشراء نظام إس-400 الروسي والذي تقول إنها تحتاجه لردع الصين.
وأضاف أن واشنطن تعمل مع نيودلهي أيضا فيما يتعلق بمسألة واردات الهند من النفط من إيران التي تواجه احتمال فرض عقوبات أمريكية عليها.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)