سان خوسيه، 22 أغسطس/آب (إفي): اتفق وزراء الاقتصاد والتجارة في منطقة أمريكا الوسطى في كوستاريكا على مطالبة الاتحاد الأوروبي برد على الاقتراح الأخير الذى تقدموا به في يونيو/حزيران بشأن اتفاقية الشراكة للمضى قدما في العملية بينما يتم تطبيع الوضع السياسي الراهن في هندوراس.
وأوضح وزير التجارة الخارجية في كوستاريكا ماركو بينيثيو رويث، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، أن هدف المنطقة هو مواصلة التقدم في المفاوضات لذا سيتم اقتراح على أوروبا عقد اجتماع فني لكبيري المفاوضات لمعرفة رد الاتحاد الأوروبي على الاقتراح الأخير لمنطقة أمريكا الوسطى.
وشاركت هندوراس في إعداد هذا الاقتراح، والذى يتضمن مواقف إقليمية في موضوعات هامة مثل السكر والموز، لذا يعتبر الوزراء أنه بغض النظر عن الموقف الحالي في هندوراس فإن العرض مازال ساري لجميع دول المنطقة.
وعن احتمالية استئناف المفاوضات مع الأوروبيين في ظل غياب هندوراس، نظرا لعدم اعتراف أية دولة بحكومة روبرتو ميشيليتي، الذى يتولى حاليا السلطة في البلاد، أكد الوزراء أنه لايزال الوقت مبكرا لاتخاذ قرار من هذا النوع.
وأعرب رويث عن أمل الدول الأخرى في عودة الموقف السياسي في هندوراس إلى طبيعته بعودة رئيس البلاد المخلوع مانويل ثيلايا إلى السلطة لختام دول المنطقة للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.
واستبعد الوزراء أن يكون هناك تغييرا في موقف دول أمريكا الوسطى رغم أنه قيل منذ أسابيع أنه بغض النظر عن ما يحدث في هندوراس سيتم العودة إلى مائدة العمل مع الاتحاد الأوروبي في سبتمبر/أيلول.
ومن جانبه، أشار نائب وزير الاقتصاد في جواتيمالا إلى "عدم استعداد أية دولة في المنطقة على تجميد قضية هندوراس ولكنه ليس الوقت المناسب للتقرير بشأن مستقبل هندوراس في الاتفاقية بدون رد من أوروبا على الاقتراح المقدم.
يشار إلى أن أمريكا الوسطى والاتحاد الأوروبي كان قد بدأ هذه المفاوضات في أكتوبر/تشرين أول من عام 2007 ولكن تم تجميدها منذ يوليو/تموز بعد ايام من الانقلاب العسكري الذى أطاح بمانويل ثيلايا من الحكم في هندوراس بدون التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة حتى الأن.(إفي)ن خ /م ع