واشنطن، 5 مايو/آيار (إفي): حذر خبراء في قطاع النفط بمجلس النواب الأمريكي من أن التسرب النفطي الناجم عن انفجار منصة لخام البترول في خليج المكسيك قد يتجاوز 40 ألف برميل يوميا (6.4 مليون لتر) فيما يمثل 8 أضعاف ما تم تقديره مبدئيا.
وصرح النائب الديمقراطي بالكونجرس ادوارد ماركي، أن التسرب قد يزيد عن ثمانية أضعاف حجم الـ5 آلاف برميل يوميا الذي تم تقديره بعد غرق منصة "ديب ووتر هوريزون" التابعة لشركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية في 22 أبريل/نيسان الماضي وبعد يومين من انفجارها في حادث أودى بحياة 11 عاملا.
ويهدد التسرب النفطي بالتسبب في تداعيات كارثية على البيئة والصناعات السمكية وقطاع السياحة في ولايات لويزيانا وميسيسيبي وألاباما وفلوريدا، فيما يعتبر أسوأ كارثة بيئية تتعرض لها البلاد.
واستند النائب على تصريحات لمسئولين بشركة "بريتيش بتروليوم" ذكروا فيها أن حجم النفط الذي تم تسريبه سيتراوح في أسوأ الأحوال بين 10 آلاف و60 ألف برميل يوميا، في حين أن الحجم الأرجح هو 40 ألف برميل.
وكان المسئولون قد مثلوا للمساءلة أمام الكونجرس وكذلك خبراء من شركتي "ترانسوشن" و"هاليبرتون" اللتين على صلة بالمنصة النفطية المنكوبة.
يذكر أن الرئيس الأمريكي صرح الاثنين أن مسئولية الكارثة تقع على عاتق الشركة البريطانية ويتوجب عليها تسديد قيمة الخسائر والأضرار البيئة الناجمة عن التسرب، علما بأن أقصى عقوبة ينص عليها قانون التلوث النفطي الأمريكي هي تسديد تعويض بقيمة 75 مليون دولار.
غير أن السيناتور الديمقراطي روبرت مينيندث اقترح على الكونجرس تشديد هذه العقوبة لتصل إلى 10 مليار دولار، وتطبيقها بأثر رجعي على "بريتيش بتروليوم". (إفي)