نيويورك، 22 مارس/ آذار (إفي): حذر رئيس الحكومة الإسبانية السابق فيليبي جونثالث وعدد من خبراء الاقتصاد من التأثير المتزايد للصين في أمريكا اللاتينية وهي العلاقة التي يراها بانها قد تؤثر في توازن القوى الدولية.
وصرح جونثالث في ندوات ينظمها مركز خوان كارلوس الاول الإسباني في جامعة نيويورك ان "الصين تتعامل مع أمريكا اللاتينية بشكل مختلف تماما عن تعاملها مع أفريقيا وتتخذ قرارات ذات مضمون سياسي-استراتيجي وليس اقتصاديا".
وذكر على سبيل المثال ان "الصينيين يعرفون انه يتعين عليهم في أمريكا اللاتينية البحث عن شركاء محليين للقيام باستثماراتهم، على عكس ما يحدث في أفريقيا".
واتفق استاذ السياسيات والاقتصاد في جامعة نيويورك، ديفيد دينون مع رأي جونثالث، مبرزا انه في عام 2004 بدأت الصين سباق استثماري في أمريكا اللاتينية يمثل في الوقت الراهن 30% من استثماراتها في الخارج.
وصرح دينون أنه "برغم ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لديهما مزيد من العلاقات بأمريكا اللاتينية، فان علاقات الصين تتزايد بشكل سريع للغاية".
وأبرز دينون الاتفاقيات التجارية العديدة التي وقعت في خمسة أعوام فقط، وكذلك الاتفاقيات مع فنزويلا حول المحروقات والاسلحة والصناعات الخاصة بالفضاء.
وأوضح دينون ان أمريكا اللاتينية يهمها أيضا توثيق العلاقات مع الصين لعدة أسباب منها انها مشترى هام للغاية لموادها الخام وتمثل بديلا للتأثير السياسي الامريكي.(إفي)