فلاديفوستوك (روسيا) (رويترز) - انتهكت ناقلة روسية العقوبات التجارية الدولية المفروضة على كوريا الشمالية ونقلت وقودا إلى سفينة تابعة لها في البحر أربع مرات على الأقل بين أكتوبر تشرين الأول عام 2017 ومايو أيار عام 2018 وفقا لما ذكره اثنان من أفراد الطاقم شهدا عملية النقل.
وقد تمد مثل هذه العمليات كوريا الشمالية بشريان حياة اقتصادي وتخفف العزلة عن البلد الشيوعي المتحفظ الذي يلتقي زعيمه كيم جونج أون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فيتنام الأسبوع الحالي.
ولم ترد شركة بريمبورتبنكر المالكة للسفينة، التي قال أفراد طاقمها إنها نقلت الوقود، على طلب للتعقيب عبر الهاتف. كما لم يرد أحد عندما زارت رويترز مقر الشركة في ميناء فلاديفوستوك الروسي المطل على المحيط الهادي.
وكشفت وثائق أطلعت عليها رويترز وبيانات تتبع سفن من شركة رفينيتيف للبيانات المالية أنه في الرحلات الأربع التي كانت بين 13 أكتوبر تشرين الأول عام 2017 والسابع من مايو أيار عام 2018 ذكرت الناقلة تانتال عند الإبحار أن وجهتها هي ميناء نينغبو الصيني.
وقال اثنان من أفراد الطاقم إنها نقلت بعد ذلك شحنتها من الوقود إلى سفينة كورية شمالية.
وأضافا أن عمليات نقل الوقود كانت تتم عندما يكون جهاز الإشارات في الناقلة تانتال لا يعمل. وهذا الجهاز هو الذي يتيح تتبع السفينة في البحر.
وقال خبراء في قطاع الشحن إن هذا يشير إلى أن جهاز الإشارات أُغلق عن عمد أو أن السفينة دخلت منطقة لا يغطيها رادار رصد السفن.
وذكر العاملان من طاقم السفينة أنه في كل مرة كان جهاز الإشارات يعمل مجددا عند اقتراب السفينة بشدة من الميناء في روسيا.
وامتنعا عن ذكر اسميهما خشية تعرضهما للانتقام.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)