لاجوس، 28 ديسمبر/كانون أول (إفي): ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجارات التي وقعت عشية أعياد الميلاد باستخدام العبوات الناسفة بمدينة جوس بولاية بلاتو بوسط نيجيريا إلى 80 قتيلا، فيما لايزال 189 مصابا يتلقون العلاج بالمستشفيات.
وأفاد دانيال بالاربي جامبو، المسئول الإعلامي بوكالة إدارة الأزمات الوطنية في نيجيريا أن 70 مصابا تم تعافيهم وخرجوا من المستشفيات يبعد تلقيهم العلاج.
وكانت السلطات قد ذكرت في البداية أن عدد الضحايا جراء الهجمات قد بلغ 40 شخصا، فيما أكدت أن المصابين أكثر من 70 آخرين.
جدير بالذكر أن سبع عبوات ناسفة منزلية الصنع تم تفجيرها في مناطق متفرقة بالمدنية مساء الجمعة الماضية أثناء احتفال المسيحيين بقداس ليلة عيد الميلاد وعودة أصحاب المحال التجارية لمنازلهم.
وعلى الرغم من أن التحقيقات لا تزال في بدايتها، إلا أن المؤشرات الأولى تشير إلى أن العبوات الناسفة كانت موجهة نحو المناطق الهامة وتلك التي تزداد بها الأغلبية المسيحية.
وكان من ضمن الأهداف كنيسة كاثوليكية وجسر وسوق حديث الإنشاء، في حين لم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن الحادث، وإن كانت مصادر من الحكومة المحلية قد وجهت أصابع الاتهام إلى جماعة "بوكو حرام" التي سبق لها تنفيذ العديد من الاعتداءات الإرهابية بشمال نيجيريا.
وأدان المتحدث الرسمي باسم حكومة ولاية بلاتو، جريجوري ينلونج الاعتداءات، مؤكدا أن السلطات ستفعل كل ما في وسعها لتجنب حدوثها في المستقبل.
وتأتي الاعتداءات بعدما أدانت محكمة جوس 15 مسيحيا بالعنف الطائفي وحكمت عليهم بالسجن لمدة 10 سنوات عقب المواجهات التي نشبت بين مسلمين ومسيحيين في مارس/آذار الماضي وأسفرت عن مقتل 55 شخصا.
يشار إلى أن أحداث العنف في ولاية بلاتو ترجع دائما إلى نزاعات على الأراضي بين مزارعين مسيحيين ورعاة مسلمين.
وتم تعزيز القوات المتواجدة في المنطقة، التي شهدت هذا العام مصرع أكثر 500 شخصا بسبب العنف الديني والطائفي، بنشر دبابات في النقاط الاستراتيجية بالمدينة الواقعة بولاية بلاتو. (إفي)