واشنطن، أول أغسطس/آب (إفي): أبدى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن "ثقته" اليوم في تصديق الكونجرس على الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الجمهوريين والديمقراطيين لرفع سقف الاستدانة بمقدار 2.1 ترليون دولار.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها اليوم، "أعتقد أنه كان اجتماعا جيدا، وأنا على ثقة في أن الاتفاق سيتم تمريره"، وذلك بعد الاجتماع بالنواب الديمقراطيين بعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه.
ويتضمن الاتفاق الذي تم الاعلان عنه مساء الأحد رفع سقف الاستدانة بمقدار 2.1 تريليون دولار حتى 2013، وتقليص العجز من خلال استقطاعات مالية بقيمة 2.5 تريليون دولار في العقد المقبل.
ووصف بايدن سقف الاستدانة، الذي تهيمن المفاوضات بشأنه على السياسة الأمريكية منذ أسابيع، بأنها "سيف داموكليس"، والذي يحول دون مناقشة القضايا الأخرى داخل الكونجرس.
وتابع "كان من المفترض أن نناقش البنية التحتية، والاستثمار في التعليم. ينبغي علينا التركيز على قضية النمو الاقتصادي".
وأقر بايدن بخيبة أمل البرلمانيين الديمقراطيين الذي انتقدوا خطة لا تتضمن رفع الضرائب، كما سبق واقترحوا في البداية، وأن يتم التركيز على استقطاع النفقات العامة.
ورغم ذلك، أوضح "أهمية هذا الاتفاق تكمن في أنه يتضمن عنصرا تعويضيا، حيث أنه يضمن أن قضية سقف الاستدانة لن تظهر حتى 2013".
كان أوباما قد أعلن في وقت سابق اليوم أن زعماء الكونجرس والبيت الأبيض توصلوا لاتفاق نهائي لرفع سقف الديون وتفادي دخول الولايات المتحدة في مرحلة الامتناع عن سداد الديون غدا الثلاثاء.
وقال أوباما في كلمة ألقاها في البيت الأبيض: "توصل زعماء المجلسين لاتفاق يقلل العجز ويتفادى الامتناع عن سداد الديون".
وفي رده على سؤال بشأن ما اذا كان الجمهوريون قد تمكنوا من فرض جميع أولوياتهم في اتفاق لرفع سقف الاستدانة، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "ليس صحيحا على الاطلاق".
يأتي هذا بعد أن أكد رئيس مجلس النواب جون بوينر أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه الأحد بأنه انتصار كبير للجمهوريين "الذين ناضلوا"، على حساب الديمقراطيين الذين "تنازلوا"، وفقا لما أعلنته اليوم صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأقر كارني "لم نتوصل الى الاتفاق الكبير الذي كنا ننتظره"، مستدركا "ولكن هذا لا يعني أننا لم نحقق انجازات ذات معنى". (إفي)