Investing.com – تراجع الدولار الأمريكي أمام بقية العملات الرئيسية اليوم الإثنين، وذلك مع ترقب المستثمرين لإعلان قرار السياسة النقدية الذي سيتبع إنتهاء إجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي مساء اليوم.
ويتسيد إجتماع مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي أهم الأحداث الإقتصادية على أجندة اليوم، حيث ستترقب الأسواق إعلان البنك المقرر صدوره عند الساعة 2:00 ظهراً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (6:00 مسائاً بتوقيت غرينيتش). ومع أن الأسواق تتوقع بشكل كبير عدم تعديل أي من بنود السياسة النقدية، إلا أنها ستترقب البيان المصاحب لإعلان القرار بحثاً عن أي تلميحات حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية في الأشهر القليلة القادمة، وما قد يتخذ البنك من قرارات خلال إجتماعه لشهر حزيران/يونيو.
ويتوقع قطاع كبير من المحللين والمستثمرين أن يتخذ البنك مساراً تدريجياً في رفع أسعار الفائدة وسط إستمرار المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي ومع تباين السياسات النقدية بين الولايات المتحدة والدول الأخرى الكبرى إقتصادياً.
وتتوقع الأسواق أن يقوم البنك برفع أسعار الفائدة مرة واحدة فقط فيما تبقى من هذا العام، وترجح أن يكون ذلك في كانون الاول/ديسمبر، في حين تشير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع الفائدة مرتين. وكان بنك الإحتياطي الفيدرالي قد توقع في بيانه الصادر في شهر كانون الاول/ديسمبر من العام الماضي رفع الفائدة 4 مرات خلال عام 2016.
وإلى جانب قرار السياسة النقدية لبنك الإحتياطي الفيدرالي هنالك بيانات أخرى يترقبها المستثمرون اليوم، من أبرزها الميزان التجاري المقرر صدوره الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي وكذلك مبيعات المنازل المعلقة المقرر صدروها عند الساعة 10:00 صباحاً بذات التوقيت.
هذا وتداولت العملات الأوروبية بدون تغيير يذكر أمام الدولار، مع تسجيل اليورو/دولار 1.1301، وتداول الباوند/دولار عند 1.4589، بينما بقي الدولار/فرنك على مقربة من اعلى مستوياته في 10 أسابيع مع تداوله عند 0.9729.
أما الدولار/ين فلقد بقي ثابتاً بدوره عند 111.25. وكان الين قد إنخفض بنسبة كبيرة بلغت 2.1٪ مقابل الدولار يوم الجمعة بعد ان ذكرت (بلومبرغ) أنه من الممكن أن يقوم بنك اليابان بالمضي قدماً في سياسة سعر الفائدة السلبية التي وضعها في كانون الثاني/يناير، وذلك في ختام اجتماع السياسه النقدية الذي سيستمر لمدة يومين وينتهي يوم الخميس.
ويعتقد بعض المستثمرين أن البنك لن ينفي إحتمالية إتخاذه للمزيد من تدابير السياسة النقدية وذلك مع إستمراره في تقييم الآثار المترتبة على سياسة سعر الفائدة السلبية التي اعتمدتها البنك لاول مرة في تاريخه في بداية العام الحالي.
ويتوقع معظم المحللين أن يخفض بنك اليابان توقعاته للنمو والتضخم بسبب إرتفاع قيمة الين والزلزال القوي الذي ضرب اليابان هذا الشهر، وتسبب في تعطيل بعض الاعمال الإقتصادية.
كما تراجعت عملات القارة الأوقيانوسية أمام العملة الأمريكية، وذلك مع سقوط الأسترالي/دولار بنسبة كبيرة بلغت1.99٪ ليسجل 0.7594، فيما تراجعالنيوزيلندي/دولار بنسبة 0.75٪ ليتداول عند 0.6847.
وكان هذا السقوط القوي للدولار الاسترالي قد تبع صدور بيانات التضخم في البلاد والتي أظهرت إنخفاضاً غير متوقع في مؤشر أسعار المستهلكين، بسبب تراجع أسعار النفط. وترى الأسواق أن هذه البيانات الضعيفة ستزيد من فرص خفض الفائدة في إجتماع بنك الإحتياطي الأسترالي المقرر الأسبوع القادم.
وفي الوقت نفسه تراجع الدولار/كندي بنسبة 0.15٪ ليسجل ادنى مستوياته في 9 أشهر عند 1.2583.
ولم يظهر مؤشر الدولار الأمريكي والذي يقيس قوة الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية أخرى، أي تغيير كبير، حيث بقي ثابتاً عند 94.42.