الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

غضب الصين من الغرب يطغى على موقف أكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية

تم النشر 03/09/2017, 23:47
محدث 03/09/2017, 23:50
© Reuters. غضب الصين من الغرب يطغى على موقف أكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية

من بن بلانشارد وفيليب وين

بكين (رويترز) - من المرجح أن تزيد التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية من الضغوط على الصين لاتخاذ موقف أكثر صرامة من جارتها لكن بكين تشكك بالفعل في جدوى العقوبات الاقتصادية وتقول إنها ليست المسؤولة وحدها عن احتواء بيونجيانج.

وانتقدت الصين الغرب وحلفاءه في الأسابيع القليلة الماضية لترويجهم "لنظرية مسؤولية الصين" عن كوريا الشمالية وغضبت من مناورات عسكرية أجرتها سول وواشنطن تقول بكين إنها لم تفعل شيئا لتهدئة التوترات.

وقال روان تسونغ تسه الدبلوماسي الصيني السابق الذي يعمل حاليا بالمعهد الصيني للدراسات الدولية وهو مركز أبحاث تابع لوزارة الخارجية "يتعين على الولايات المتحدة أن تلعب دورها وألا تضع شروطا دون تفكير على الصين من أجل الضغط على كوريا الشمالية".

وأضاف روان أن خطورة التجربة النووية التي أجريت يوم الأحد من المرجح أن تدفع الصين لتأييد موقف أكثر صرامة ضد كوريا الشمالية بما في ذلك قطع إمدادات النفط عنها لكن الصين ستوضح انه يتعين على أطراف أخرى تصعيد مواقفها كذلك.

وعلى مدى الأسبوع الماضي ردت وزارة الخارجية الصينية مرارا على دعوات من دول غربية واليابان لأن تبذل المزيد لاحتواء كوريا الشمالية قائلة إن الدفع من أجل الحوار جزء لا يتجزأ كذلك من قرارات الأمم المتحدة وإن تشديد العقوبات وحده ثبت عدم فاعليته.

وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية الأسبوع الماضي "من ناحية، العقوبات ما زالت تفرض عن طريق القرارات ومن ناحية أخرى برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية ما زالت مستمرة".

وانتقدت صحيفة جلوبال تايمز الحكومية كذلك زعماء بريطانيا واستراليا لدعوتهم الصين لبذل المزيد خاصة رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول الذي اقترح أن توقف الصين إمداداتها النفطية لكوريا الشمالية.

ودفعت النبرة التي ردت بها الصين بعض الدبلوماسيين الغربيين للتشكيك في مدى استعداد بكين لتقبل فرض المزيد من العقوبات قبل أن تدفع بأنها ستزعزع استقرار نظام كيم جونج أون.

وكان أكثر ما تخشاه الصين دائما هو أن يؤدي العزل الكامل لكوريا الشمالية إلى انهيارها مما يطلق موجة من اللاجئين إلى الأقاليم الصينية الفقيرة في شمال شرق البلاد.

وقال دبلوماسي غربي مقيم في بكين متحدثا في أواخر الأسبوع الماضي قبل التجربة النووية الأخيرة إن الصين تعاونت مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالعقوبات بدرجة ما حتى لا تعطي واشنطن ذريعة لتوجيه ضربة عسكرية.

وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه "لكن ذلك لن يصل إلى حد أن يكون له أثر على تصميم كوريا الشمالية على أن تصبح قوة نووية".

لم تقل الصين صراحة إنها ستؤيد فرض عقوبات جديدة. فقد أدان بيان مقتضب لوزارة الخارجية يوم الأحد التجربة النووية وحث كوريا الشمالية على التوقف عن "الأفعال الخاطئة" والعودة للمحادثات.

© Reuters. غضب الصين من الغرب يطغى على موقف أكثر صرامة تجاه كوريا الشمالية

غير أن تشانغ ليان قوي وهو خبير في شؤون كوريا الشمالية بمدرسة الحزب المركزية التي تدرب المسؤولين الصاعدين قال إن بيونجيانج أوضحت مرارا إنها لن تتخلى عن برنامجها النووي وبما أن العقوبات من المستبعد أن تحقق نجاحا فإن فرص حل أزمة شبه الجزيرة الكورية عن طريق المحادثات "ضئيلة إن لم تكن معدومة".

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.