دمشق، 27 أبريل/نيسان (إفي): هزت سوريا اليوم الجمعة سلسلة انفجارات، ثلاثة منها في العاصمة دمشق، والرابع في مدينة بانياس الساحلية (شمال غرب)، وفقا لجماعات المعارضة التي حملت النظام مسئولية هذه التفجيرات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عبوة ناسفة انفجرت اليوم في مدينة بانياس، أسفرت عن إصابة ثلاثة من عناصر الأمن.
أما في دمشق، فانفجرت سيارة بحي الصناعة الواقع على اطراف العاصمة قرب شركة النقل الداخلي الحكومية، وهز انفجاران آخران حي الميدان وحي الفخامة بريف دمشق، حسبما أكد شهود عيان، ما أوقع عددا من الجرحى.
فيما أفاد التلفزيون الرسمي وقوع انفجار بجانب جامع الإمام زين الدين العابدين في حي الميدان بدمشق، مشيرا إلى سقوط ضحايا من بينهم ثلاثة قتلى وعشرة مصابين، متهمة عناصر "إرهابية" بالوقوف وراء الحادث.
وكان وزير الإعلام السوري عدنان محمود قد أكد في وقت سابق أن "المجموعات الإرهابية المسلحة قامت بارتكاب أكثر من 1300 خرق لوقف العنف" الذي دخل حيز التنفيذ يوم 12 الجاري.
وشدد الوزير على أن بلاده "قامت بتنفيذ التزاماتها وفق خطة المبعوث الأممي كوفي أنان"، مضيفا أنه تم إبلاغ المبعوث بهذه الخروقات برسائل من وزير الخارجية السوري، وليد المعلم.
وقال محمود إن "وقف أعمال العنف يتطلب المراقبة بحيادية وشفافية ورصد مصادر الخرق من قبل المجموعات الإرهابية والعمل على وقفها مع احتفاظ قوات حفظ النظام بحق الرد على أي خرق أو اعتداء لحفظ الأمن".
يأتي هذا، بيما ذكرت لجان التنسيق المحلية (المعارضة) أنها رصدت سقوط المئات من القتلى في مختلف المدن السورية منذ وصول بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا في 16 الجاري.
وذكرت "أنه تأكد حتى الآن مقتل 462 شخصا منذ بدء مهمة المراقبين"، لافتة إلى أن من بينهم 34 طفلا، وأضافت "أن إطلاق الرصاص العنيف وقصف المدن لم يتوقف حتى هذه اللحظة".
ووصفت المعارضة "استمرار الهجمات التي يشنها نظام بشار الأسد بأنها دليل جديد على عدم وجود أية نية لديه للالتزام بخطة أنان ذات النقاط الست لإنهاء العنف في البلاد". (إفي)