القاهرة، 8 ديسمبر/كانون أول (إفي): لا يغيب مشهد خسارة برشلونة الإسباني لنهائي كأس العالم للأندية 2006 باليابان عن أذهان لاعبي فريق استوديانتس الأرجنتيني مع سعيه لتكرار نفس القصة التي كان بطلها انترناسيونال البرازيلي، ولكن حين تنطلق نسخة العام الحالي والتي تقام للمرة الأولى في الإمارات.
ففي ظل تصدر برشلونة كافة الترشيحات للفوز باللقب، تبدو الثقة غير غائبة عن لاعبي استوديانتس في قدرتهم على صناعة مفاجأة وخطف الكأس من النادي الكتالوني وهي المهمة التي تبدأ بضرورة تخطي مواجهة نصف النهائي التي تجمع الفريق بالفائز من لقاء بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي، ومازمبي انجلبير بطل الكونغو الديمقراطية.
ويهبط استوديانتس على سواحل الخليج وهو يعيش فترة إحياء أمجاد الماضي بعد تتويجه بكأس ليبرتادوريس لأندية أمريكا الجنوبية للمرة الرابعة، بعد أن أحرز ثلاثة ألقاب متتالية بين عامي 1968 و1970.
ويملك المدرب أليخاندرو سابيلا كتيبة من اللاعبين يبرز من بينهم وجه مألوف على الساحة العالمية هو لاعب الوسط المخضرم خوان سباستيان فيرون صاحب الذي وصل إلى قمة مستواه الفني مع عامه الرابع والثلاثين، وهو ما يبرهن عليه بفوزه بجائزة أفضل لاعب في أمريكا الجنوبية 2008.
ويعتبر فيرون مفتاح لعب استوديانتس حيث يعول زملاؤه على خبرته الممثلة في لعب 70 مباراة دولية فضلا عن تمثيل أكبر الأندية الأوروبية حتى يضبط إيقاع وسط الميدان بمعاونة زميله رودريجو برانيا.
كما يعتبر الخط الخلفي مصدر اطمئنان لسابيلا في ظل وجود لياندرو ديساباتو وماركوس أنجليري وكليمنتي رودريجز كعناصر أثبتت قدرتها على إبطال مفعول أقوى خطوط الهجوم في أمريكا الجنوبية.
وعلى مستوى الخط الأمامي يبرز ماورو بوزيلي الذي عرف طريقه إلى المنتخب الأرجنتيني كمصدر قلق لدفاعات الخصم خاصة بعد أن أثبت براعته بتصدر قائمة هدافي كأس ليبرتادوريس بثمانية أهداف.
ويشار إلى أنه في حال فوز استوديانتس بالكأس في الإمارات فسيصبح أول فريق أرجنتيني يتوج بطلا للعالم بعدما أخفق مواطنه بوكا جونيورز في انتزاع نسخة 2007 باليابان إثر خسارته على يد ميلان الإيطالي في النهائي.
وربما يعتبر التركيز على الموعد المونديالي من أهم الإيجابيات التي يتحلى بها لاعبو استوديانتس في الفترة الحالية بعد فقدان الأمل في الفوز بلقب مرحلة ذهاب الدوري المحلي "أبرتورا 2009" التي تختتم هذا الشهر. (إفي) ع ن/ ش و