أربيل/بغداد (رويترز) - استعادت القوات العراقية قرية بشمال البلاد من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية يوم الاثنين مدعومة بالمدفعية وضربات جوية نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الوقت الذي تحاول فيه تضييق الخناق على مدينة الموصل.
وفي مارس آذار فتح الجيش العراقي جبهة جديدة ضد المتشددين بمنطقة مخمور وصفها بأنها المرحلة الأولى من حملة أوسع لتحرير الموصل التي تقع على مسافة نحو 60 كيلومترا إلى الشمال. لكن التقدم بطيء ولم تتمكن القوات العراقية من استعادة سوى خمس قرى فقط.
وقالت قيادة عمليات نينوى في بيان "بعملية خاطفة وسريعة باغتت قطاعاتنا تجمعات التنظيم الإرهابي ودخلت إلى القرية."
وقال مصدر شارك في العملية إنه لم تكن هناك مقاومة تذكر من جانب المتشددين في قرية كبروك.
ويقرب التقدم القوات العراقية من بلدة القيارة النفطية على الضفة الغربية لنهر دجلة والتي ستساعد السيطرة عليها في عزل الموصل عن أراض يسيطر عليها المتشددون إلى الجنوب والشرق.
ومن الممكن استخدام قاعدة جوية على بعد 16 كيلومترا غربي النهر كانت الولايات المتحدة تستخدمها بعد غزو عام 2003 لتكون ساحة للتحضير لحملة استعادة الموصل. وربما تشارك قوات البشمركة الكردية وعدد من الفصائل المسلحة في العملية.
وأثارت البداية البطيئة للحملة شكوكا حول قدرات الجيش العراقي الذي انسحب حين سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل عام 2014.
وفي مقابلة مع رويترز في الآونة الأخيرة ألقى قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري باللائمة في بطء وتيرة العملية على نقص القوات. وقال إن عدد الوحدات محدود ولولا ذلك لتمكنت القوات من إحراز مزيد من التقدم لكن لا توجد قوات للاحتفاظ بالأرض.
وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه سيتم إرسال مزيد من القوات إلى مخمور وإن هناك حاجة "لعشرات الآلاف" من أجل التقدم الأخير صوب الموصل.
وأضاف لرويترز "كنا نعلم أن القتال سيزداد صعوبة كلما اتجهنا شمالا ونحن نرى الآن أن هذا هو الحال."
ويقول مسؤولون عراقيون إنهم سيستعيدون الموصل هذا العام. لكن كثيرين يشككون في أحاديث خاصة في إمكانية حدوث هذا. ومن الممكن أن تشهد وتيرة القتال مزيدا من التباطؤ مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وحلول شهر رمضان في أوائل يونيو حزيران.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)