واشنطن (رويترز) - عبرت الولايات المتحدة عن استيائها يوم الثلاثاء لتقاعس زعيم المتمردين ريك مشار في العودة إلى عاصمة جنوب السودان لتشكيل حكومة وحدة وطنية بموجب اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء أعمال العنف المستمرة منذ أكثر من عامين.
وكان من المقرر أن يصل مشار إلى جوبا يوم الاثنين وأن يؤدي اليمين كنائب أول للرئيس بموجب اتفاق السلام الذي أبرم في أغسطس آب والذي دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية. وقال متحدث باسم جماعته المتمردة يوم الاثنين إن أسبابا لوجستية أجلت عودته.
وقتل آلاف الأشخاص منذ اندلاع النزاع في ديسمبر كانون الأول 2013 بعد صراع على السلطة بين مشار المنتمي لقبيلة النوير والرئيس سلفا كير المنتمي لقبيلة الدنكا.
وعادة ما ينشب القتال في البلاد التي انفصلت عن السودان في عام 2011 على أسس عرقية مما أدى إلى زعزعة استقرار منطقة مضطربة بالفعل.
وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين "تشعر الولايات المتحدة بخيبة أمل شديدة لإخفاق ريك مشار في العودة إلى جوبا عاصمة جنوب السودان لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية."
وقال كيربي إن الإخفاق في العودة يمثل "قرارا متعمدا" من مشار بعدم احترام التزاماته لتنفيذ الاتفاق الرامي إلى إنهاء الصراع.
وأضاف "إخفاقه في الذهاب إلى جوبا على الرغم من جهود المجتمع الدولي يضع شعب جنوب السودان في خطر تفاقم الصراع والمعاناة."
ودعا كيربي الحكومة إلى "ممارسة أقصى قدر من المرونة من أجل السلام" ودعا مشار للعودة إلى جوبا.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أشرف راضي)