دبي (رويترز) - دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن الاتفاق النووي الذي وقعته بلاده مع القوى الدولية وعن سياسته المنفتحة على الغرب قائلا يوم السبت إن معارضيه "الثوريين" يبحثون عن مصالحهم الخاصة لا عن مصلحة الشعب.
وتظهر تصريحات روحاني اتساع شقة الخلاف بينه وبين التيار المتشدد خاصة الزعيم الروحي آية الله علي خامنئي الذي وصف نفسه في الشهور القليلة الماضية بأنه ثوري ويفتخر بذلك.
وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة "ما الجدوى من قول أنا ثوري؟ لماذا لا نسعى لتحقيق راحة الناس وتحقيق المجد لبلدنا؟"
وقاد روحاني الجهود التي تكللت بتوقيع الاتفاق النووي مع القوى الدولية الست ليضع حدا للعقوبات الدولية على طهران في يناير كانون الثاني الماضي وحاول بعدها إحياء العلاقات التجارية والسياسية لإيران مع الغرب.
وحقق المعتدلون والإصلاحيون مكاسب كبيرة في الانتخابات التي جرت في فبراير شباط لاختيار أعضاء البرلمان ومجلس الخبراء وهي الهيئة التي ستختار الزعيم الأعلى التالي.
واتهم متشددون موالون لخامنئي الرئيس روحاني بخيانة قيم ثورة 1979 المناوئة للغرب.
لكن روحاني قال إن نتائج الانتخابات كانت تصويتا جديدا بالثقة على سياساته ووعد بالمضي قدما لتنفيذ مزيد من الإصلاحات السياسية والاجتماعية.
وقال روحاني "لقد قامت ثورتنا لتعزيز الأخلاق والوحدة الوطنية والأخوة. أنت ثوري حين يأمن الناس كلامك وأفعالك."
وانتقد الرئيس الإيراني صحفا متشددة كثفت الضغط على حلفائه خلال الأشهر الماضية قائلا "بعض الصحف عبارة عن منشورات للإهانة. تفتح هذه الصحف لترى كيف أهانوك مرة أخرى. هل هذا هو الإسلام؟.. هل هذا مجتمع مسلم؟"
وطالب خامنئي الأسبوع الماضي من أعضاء مجلس الخبراء اختيار خليفة "ثوري" حين تنتهي ولايته قائلا إن الزعيم الأعلى التالي عليه ألا يفرط في مواقف إيران من الولايات المتحدة.
وقال خامنئي إن الاقتصاد الإيراني لم يستفد شيئا من زيارات الوفود الغربية للبلاد بعد رفع العقوبات لفشلها في الوفاء بوعودها. وأضاف أنه اعتبر بعض الزيارات مثيرة للريبة في ظل محاولات الغرب إرسال "مندسين".
وخلال المباحثات النووية مع القوى الدولية كرر خامنئي القول لأنصاره إنه لا يثق بالغرب وإنه "لا يزال ثوريا وليس دبلوماسيا."
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)