عدن (رويترز) - قال سكان إن هجوما يشتبه أنه نفذ بطائرة أمريكية بدون طيار قتل زعيما محليا لتنظيم القاعدة وخمسة من مساعديه في جنوب اليمن يوم الثلاثاء في حين تكثف القوات اليمنية والإماراتية هجومها على التنظيم المتشدد.
وقتل أبو سامح الزنجباري ورجال آخرون عندما سقطت قذيفة على سيارتهم في قرية عمودية قرب مدينتي جعار وزنجبار اللتين يسيطر عليهما تنظيم القاعدة.
وتشن القوات الحكومية والقوات الإماراتية المتمركزة في مدينة عدن الساحلية على مسافة 40 كيلومترا هجوما بريا على بلدات يسيطر عليها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على امتداد الساحل اليمني.
ويعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي دبر عدة هجمات تم إحباطها على طائرات متجهة إلى الغرب وأعلن مسؤوليته عن هجوم عنيف على صحيفة شارلي إبدو في باريس عام 2015 الجناح الأخطر لتنظيم القاعدة الدولي.
ولم يتضح ما إذا كان الهجوم الجوي منسق مع الولايات المتحدة التي تستخدم منذ سنوات طائرات بدون طيار في استهداف القاعدة في مختلف أرجاء البلاد.
وقال مسؤول أمريكي في وقت سابق هذا الشهر إن بلاده تدرس طلبا من الإمارات العربية المتحدة بتقديم الدعم الجوي والمخابراتي واللوجيستي.
والإمارات عضو في تحالف أغلبه من دول الخليج العربية تدخل في الحرب الأهلية الدائرة باليمن في مارس آذار من العام الماضي لدعم الحكومة المعترف بها دوليا بعد أن أجبرتها قوات الحوثيين المدعومة من إيران على الخروج من العاصمة. وشكل ذلك فراغا أمنيا في الجنوب سمح لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالسيطرة على أراض.
وقادت الإمارات تحولا كبيرا في الحملة المستمرة منذ شهر متقدمة غربا لإزاحة التنظيم من شريط ساحلي يمتد 600 كيلومتر بين عدن والمكلا.
وكانت المكلا ثالث أكبر مواني اليمن هي العاصمة الفعلية لتنظيم على مدى عام جنى المتشددون خلاله أموالا من ضرائب ورسوم الميناء. وأخرجتهم قوات التحالف من المدينة دون قتال يذكر يوم الأحد.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)