من جيفري هيلر
القدس (رويترز) - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إنه أبلغ الولايات المتحدة وروسيا بأن إسرائيل ستواصل التحرك عبر الحدود السورية وفق احتياجاتها الأمنية حتى في الوقت الذي تسعى فيه القوتان لتعزيز وقف لإطلاق النار هناك.
وقال نتنياهو في تصريحات علنية لأعضاء من حزبه ليكود في البرلمان "نسيطر على حدودنا ونحمي بلادنا وسنواصل القيام بذلك".
وأضاف "أبلغت أيضا أصدقاءنا، أولا في واشنطن وكذلك أصدقاءنا في موسكو، بأن إسرائيل ستتصرف في سوريا بما في ذلك جنوب سوريا وفقا لفهمنا ووفقا لاحتياجاتنا الأمنية".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت جهودا مشتركة لإرساء الاستقرار في سوريا بعد أن خفت حدة الحرب. وتتضمن هذه التحركات توسيع نطاق هدنة تم التوصل إليها في السابع من يوليو تموز في المثلث الجنوبي الغربي المتاخم لإسرائيل والأردن.
وتضغط إسرائيل على الزعيمين لحرمان إيران وجماعة حزب الله اللبنانية وغيرها من الجماعات الشيعية المسلحة من أن يكون لها قواعد دائمة في سوريا وإبقائها بعيدة عن حدود هضبة الجولان.
*خطوط حمراء"
اتفقت تصريحات نتنياهو مع تلك التي أدلى بها أمس الأحد وزير التعاون الإقليمي تساحي هنجبي الذي عبر عن شكوكه في اتفاق وقف إطلاق النار وقال إن إسرائيل حددت "خطوطا حمراء وستتمسك بها بشدة".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ نحو 100 ضربة في سوريا استهدفت مستودعات أسلحة يشتبه أنها تتبع حزب الله أو إيران أو جاءت ردا على قصف من الشطر الذي تسيطر عليه سوريا من هضبة الجولان.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن روسيا وافقت على "العمل مع النظام السوري لسحب القوات المدعومة من إيران إلى مسافة محددة" من حدود هضبة الجولان مع إسرائيل التي احتلت الهضبة في حرب عام 1967.
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على الترتيبات إن الإجراء يهدف لإبقاء الفصائل المتناحرة داخل سوريا بعيدة عن بعضها وسيبقي أيضا قوات مرتبطة بإيران على مسافات متفاوتة من الجولان.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية القضية إن المسافات ستتراوح من خمسة إلى سبعة كيلومترات على أقل تقدير إلى ما يصل إلى نحو 30 كيلومترا اعتمادا على المواقع الحالية للمعارضة على الجولان السورية.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)