ساو باولو، 9 فبراير/شباط (إفي): أعلنت إدارة الأمن العام الإقليمية في البرازيل أن مقاطعة سلفادور شهدت زيادة عمليات القتل بنسبة 145% منذ بدء إضراب عناصر الشرطة في ولاية "بائيا" التي تقع بها، للمطالبة بتحسين أجورهم.
وأوضحت الإدارة الأربعاء أنه بين يومي الأول والثامن من الشهر الجاري تم اغتيال 135 شخصا في مقاطعة السلفادور، بزيادة 80 شخصا عن الأسبوع الأخير من شهر يناير/كانون ثان الماضي.
وكان جهاز الشرطة في ولاية بائيا قد أعلنوا الإضراب عن العمل للمطالبة بتحسين أجورهم، وهم يواصلون الإضرب حاليا بسبب عدم تلبية طلباتهم.
ومن جانبها، اتهمت السلطات بعض عناصر الشرطة المضربين بالقيام بأعمال تخريب وعنف. وفي شريط مصور بثته محطة (جلوبو) التليفزيونية ظهر بعض منظمي الإضراب وهم يتفقون على ارتكاب أعمال إجرامية.
يشار إلى أن المفاوضات بين حكومة الولاية الإقليمية والمضربين، المعتصمين في مقر المجلس التشريعي بالولاية، تمر بحالة جمود منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وقام الجيش البرازيلي الأربعاء بإرسال ثلاثة آلاف من عناصره إلى بائيا، كما عزز انتشاره حول مقر المجلس التشريعي الإقليمي، وشهدت الليلة الماضية مناوشات بين عناصر الجيش و50 من المؤيدين للإضراب حاولوا دخول المبنى للانضمام إلى المضربين.
ومن جانبه، صرح حاكم بائيا جاكيش واجنر لوسائل الإعلام، بأنه عرض على المضربين زيادة فورية في رواتبهم بنسبة 6.5%، كما أنه اقترح منحهم علاوات بين 2012 و2015 ستساهم في زيادة راتبهم بنسبة 30%.
يشار إلى أن إضراب عناصر الشرطة في سلفادور يؤثر بشكل سلبي على الصعيد الأمني والاقتصادي فيها، نظرا لأنها تستقبل آلاف السائحين خلال الكرنفال المقرر أن يبدأ في 16 الجاري.
كما تسبب الإضراب في إلغاء حفلات عدد من كبار الفنانين على رأسهم إيفيتي سانجالو.
وإزاء المخاوف من امتداد الإضراب إلى مناطق برازيلية أخرى قامت منطقة ريو دي جانيرو بالإعلان عن سلسلة إجراءات لتحسين أجور العاملين بجهاز الشرطة.(إفي)