واشنطن، 12 يونيو/حزيران (إفي): دافع وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره البريطاني ويليام هيج اليوم عن برامج التجسس الالكتروني التي كشفت عنها الصحافة مؤخرا، لانها تعمل في اطار القانون، وفقا لتعبيرهما.
وتتشارك البلدان في معلومات الاستخبارات التي تم جمعها في هذه البرامج من وكالة الامن القومي الامريكي وتسمح بتسجيل مكالمات هاتفية والاطلاع على معلومات من خوادم كبرى شركات الانترنت.
وذكر كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني بواشنطن ان برامج المراقبة الالكترونية لوكالة الامن القومي "اقرها الكونجرس وجرى التصويت عليها عدة مرات" وستخضع لحماية للسلطات الثلاثة في الدولة.
وقال "اعتقد اننا حققنا توزانا ملموسا بقيم بلدنا واحترام الخصوصية والحرية والدستور.. مع الوقت الشعب سيدرك ذلك".
من جانبه، دافع هيج عن التعاون الثنائي بين بريطانيا والولايات المتحدة في برامج التجسس الالكتروني، موضحا ان هذا التعاون سيتواصل "في اطار القانون ومكافحة الارهاب".
وأضاف هيج "علاقات التعاون في مجال الاستخبارات بين بريطانيا والولايات المتحدة فريدة في العالم وتعد الاقوى وتساهم بشكل موسع في امن البلدين".
وكانت صحيفتا واشنطن بوست والجارديان قد ذكرتا ان وكالة الامن القومي تسجل يوميا مكالمات ملايين العملاء المشتركين في شركة "فيرزون" بموجب امر قضائي وتدخل مباشرة على خوادم كبرى شركات الانترنت الامريكية للبحث عن اتصالات بالارهاب.
واعلن الشاب ادوارد سنودين (29 عاما)، الفني السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية والذي كان يعمل مستشارا لوكالة الامن القومي، مسئوليته عن التسريبات الاخيرة فيما عرف بعمليات التجسس.
وكان الرئيس باراك أوباما قد أكد الجمعة ان برامج التجسس على المكالمات وشبكات الانترنت تحظى "بدعم موسع من الحزبين" في الكونجرس.(إفي)