واشنطن، 19 مارس/آذار (إفي): يبحث وفد من المعارضة السورية في واشنطن اليوم السبل الممكنة للتوصل إلى مرحلة انتقالية في سوريا في حين يدرس مجلس الشيوخ الأمريكي كيفية التعامل مع الأزمة الإنسانية المتنامية في البلد العربي.
ويترأس هيثم مناع عضو اللجنة الوطنية للتنسيق التابعة لقوى التغيير الديمقراطي وفدا يضم أيضا الدكتورة ريم تركماني والناشط رياض درار الحمود، الذي يتهم نظام بشار الأسد بالسعي لفرض دولة إسلامية في البلاد.
ويعتزم النشطاء الثلاثة الحديث في مؤتمر صحفي عن العوامل التي يعتقدون أنها ضرورية لإيجاد الدعم السياسي الكافي لعقد اتفاقية تسوية عن طريق التفاوض بين النظام والمعارضة.
ولم يعلن البيت الأبيض أو وزارة الخارجية عن عقد أي اجتماعات مع هذا الوفد الذي يعد أقل بكثير في المرتبة من ذلك الوفد الذي كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتزم الاجتماع به مطلع هذا الشهر، قبل أن يتم في النهاية تعليق الزيارة.
وكان رئيس الائتلاف الوطني للمعارضة السورية، معاذ الخطيب، قد علق زيارة الوفد الذي كان يترأسه إلى واشنطن دون إبداء أي أسباب.
ومنحت إدارة أوباما حتى الآن 385 مليون دولار لسوريا في شكل مساعدات إنسانية لكنها لا تزال عاجزة عن تقديم الدعم في الساحة السياسية جراء عجز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن إقرار عقوبات ضد دمشق.
وأودى النزاع في سوريا، بعد مضي نحو عامين من بدء الاحتجاجات المناهضة لنظام دمشق، بحياة أكثر من 70 ألف شخص، فضلا عن نزوح حوالي مليونين في الداخل وهروب نحو مليون إلى الخارج، بحسب بيانات الأمم المتحدة. (إفي)