من مايكل جورجي
بغداد (رويترز) - قالت الشرطة إن قوات ميليشيا شيعية أعدمت يوم الأربعاء 15 سنيا ثم علقتهم على أعمدة الإنارة في ساحة عامة في بلدة في شمال شرقي بغداد.
وقال ضابط شرطة من موقع الحادث في بعقوبة وهي بلدة مختلطة بين الشيعة والسنة على بعد 65 كيلومترا من بغداد إنه يعتقد أن هذا التحرك يستهدف منع السنة من تأييد تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات من الأرض أثناء تقدمه في شمال العراق الشهر الماضي.
والضحايا الذين خطفوا الشهر الماضي كانوا مصابين بطلقات في الرأس والصدر وجرى تعليقهم بأسلاك.
وقال الضابط لرويترز "قوات الميليشيا تمنع الطاقم الطبي من إنزال الجثث المعلقة على أعمدة الإنارة."
وتابع "يتبعون تكتيكا جديدا بإبقاء الجثث معلقة لفترة أطول لردع السنة عن تأييد الدولة الإسلامية. طلبنا منهم السماح لنا بأخذ الجثث لكنهم رفضوا."
وقالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت قرب مطاعم ومتاجر مما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص في حادث عنف آخر وقع يوم الأربعاء.
وقدمت الولايات المتحدة التمويل والتدريب للجيش العراقي الذي انهار في مواجهة اجتياح الدولة الإسلامية في الشمال وتزايد العنف الطائفي منذ ذلك الوقت وسيطر حلفاء لتنظيم الدولة الإسلامية على مناطق في غرب العراق.
وتدخلت الميليشيات الشيعية التي تعد خط دفاع حيوي لمواجهة المتشددين المسلحين السنة بعد أن دعا أكبر مرجعية شيعية في العراق المواطنين إلى حمل السلاح ضد الدولة الإسلامية.
وتعهد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي وهو شيعي في كلمته الأسبوعية يوم الأربعاء بإنهاء تهديد الدولة الإسلامية للعراق.
لكن منتقديه يقولون إن حكمه المتسلط والطائفي أبعد السنة ودفع بعضهم إلى العثور على قضية مشتركة مع تنظيم الدولة الإسلامية الذي فجر مساجد ومزارات شيعية.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)