Arabictrader.com - تصدر الجنيه الاسترليني قائمة العملات الأضعف في سوق العملات الأجنبية اليوم بنسبة هبوط تصل إلى 3.54% في ظل تضرره من الأنباء السلبية حول مباحثات البريكست وهو ما أثر على الجنيه الاسترليني سلبا بقوة. ومن بين أبرز التطورات السلبية المتعلقة بالبريكست والتي أثرت على الاسترليني بسوق العملات، التصريحات من قبل المتحدث باسم المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء، بأن المفوضية لا تستبعد إمكانية استمرار محادثات البريكست بعد انتهاء الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر المقبل. وفي غضون ذلك، أشار ميشيل بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، بشأن محادثات البريكست إلى أنه التقى بنظيره البريطاني، ديفيد فروست، للتحضير للخطوات التالية. وتأتي تلك التصريحات في أعقاب إفادة مصادر بالحكومة البريطانية بأنه على الاتحاد الأوروبي التنازل وإلا فلن يكون هناك اتفاق تجاري بحلول 31 ديسمبر، عندما تنتهي الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويأتي هذا بعد أن وردت أنباء عن أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، سيسافر إلى بروكسل في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق تجاري بشأن محادثات البريكست. وسيتطلع جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لإيجاد حول وسط بشأن الاختلافات في القضايا الرئيسية المتبقية، والتي تشمل تكافؤ الفرص والحوكمة ومصايد الأسماك.
وفي المرتبة الثانية من حيث العملات الأكثر تضررا يأتي الدولار الاسترالي بنسبة خسائر تصل إلى 0.88% في ظل التوترات التجارية بين استراليا والصين وعلى رأس هذه التطورات، أفادت تقارير إخبارية نقلا عن هيئة الجمارك في الصين بأن السلطات الصينية قررت التوقف عن استيراد لحوم البقر من أحد الشركات الاسترالية والتي تسمى Meramist Pty، ولم تبدي أي تفاصيل إضافية عن أسباب حظر استيراد لحوم الأبقار من استراليا، وهو ما أثر على تداولات الدولار الاسترليني بسوق العملات. وقد جاء تراجع الدولار الاسترالي بالرغم من البيانات الاقتصادية الإيجابية اليوم الثلاثاء وأظهرت البيانات الصادرة هذا الثلاثاء ارتفاع مؤشر أسعار المنازل في استراليا للربع الثالث بنسبة 0.8٪ مقارنة بالربع السابق مقابل انخفاض متوقع بنسبة 1٪ وتراجع المعدل السنوي إلى 4.5٪ من 6.2٪ سابقًا و بشكل منفصل قفز مؤشر ثقة الأعمال الصادر عن بنك استراليا الوطني (NAB) إلى 12 لشهر نوفمبر مقارنة بالقراءة المعدلة بالخفض للشهر السابق عند 3 (تم الإبلاغ عن 5 سابقًا).
بينما في المرتبة الأخيرة من حيث العملات الأضعف اليوم الثلاثاء، جاء الدولار النيوزلندي بنسبة خسائر تصل إلى 0.17% في ظل المخاوف حيال الاقتصاد النيوزلندي خلال الفترة المقبلة وبخاصة مع ارتفاع وتيرة إصابات كورونا عالميا وقيود الإغلاق المفروضة في الكثير من الدول بهدف احتواء تفشي الموجة الثانية من جائحة كوفيد 19، وبخاصة وأن نيوزلندا دولة تجارية وسياحية، وبالتالي فأي قيود إغلاق من شأنها أن تؤثر سلبيا على تداول الدولار النيوزلندي في سوق العملات.