تبليسي، 30 مارس/آذار (إفي): أكد جورجيو برميدز نائب رئيس وزراء جورجيا، اليوم سعي بلاده لتعزيز قدراتها الدفاعية بمساعدة الغرب خشية نشوب حرب جديدة مع روسيا كالتي خاضها الطرفان في عام 2008 للسيطرة على إقليم أوسيتيا الجنوبي الانفصالي.
وقال برميدز، الذي يشغل أيضا منصب وزير شئون الإندماج الأوروبي واليورو أطلسي، في تصريحاته لـ(إفي) "سنمضي بشكل رئيسي في اتجاهين حتى ننجز العمل المطلوب مع الولايات المتحدة ودول أخرى والمتمثل في تعزيز قدرة قوات دفاعنا الجوي والحصول على معدات مضادة للدبابات".
وأضاف أن جورجيا ستقر في غضون فترة قصيرة مفهومها الجديد للأمن القومي، والذي تؤكد فيه "صراحة أن روسيا تمثل تهديدا حقيقيا" عليها.
وتابع "لدينا أسباب كافية تجعلنا نفترض أن روسيا ستستمر في خططها بشن هجمات على جورجيا ونعمل على إعداد جيشنا لذلك".
وفي هذا الصدد، أكد برميدز أن بمقدور حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحده توفير "مظلة أمنية" حقيقية لبلاده.
وقال "ستكون جورجيا على استعداد للانضمام إلى الناتو في غضون عامين أو ثلاثة. وفقا لتقييمات أعضاء الحلف، فإننا نحرز تقدما في طريق الإصلاحات الضرورية التي تتحدد سنويا في خطط تعاوننا".
ومع ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء أن "جورجيا تعرض على روسيا إقامة علاقات قائمة على التعاون"، مشيرا إلى "إمكانية التعاون بشكل عملي في جميع المجالات" وبما يخدم "المصالح المشتركة".
كما أوضح برميدز أن جورجيا تطمح في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل، مؤكدا أن بلاده "ستحقق ذلك خلال فترة متوسطها 15 عاما". (إفي)