الجزائر، 28 مارس/آذار (إفي): تجددت المواجهات في بلدة سبها جنوبي ليبيا رغم الهدنة غير المستقرة التي تم التوصل إليها الثلاثاء لوقف الاشتباكات التي أسفرت عن سقوط 30 قتيلا ونحو 100 مصاب في الاشتباكات بين الجماعات المتناحرة.
ونقلت قناة (ليبيا الأحرار) عن سكان المدينة قولهم إن المجموعات المسلحة التابعة لقبيلة التبو هاجمت مطار المنطقة.
وقال أحد سكان المدينة ويدعي ابراهيم إن المواجهات التي اندلعت خلال الأيام الأخيرة بين عناصر قبيلة التبو وثوار سبها امتدات إلى العديد من الأحياء.
وذكر شهود آخرون أن المسلحين هاجموا مقر المجلس العسكري المحلي للميليشا التي شاركت في الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، وقاموا بمصادرة كميات من الأسلحة والأموال.
وأوضح إبراهيم أن "الاشتباكات تجددت اليوم وأن حصيلة القتلي بلغت ما يزيد عن 30 شخصا إلى جانب نحو 100 مصاب".
وأشارت التلفزيون الليبي إلى توجه وحدات خاصة من بنغازي إلى المنطقة من أجل الاشراف على الهدنة في حين أرسلت المساعدات الطبية إلى طرابلس حيث وضع مستشفى سبها "مأساوي" وفقا لشاهد العيان.
وكانت المواجهات قد اندلعت عقب مقتل أحد موظفي شركة الكهرباء الذي يعد أحد أبناء قبيلة التبو الأحد الماضي على يد مجهولين.
وكان سليمان عيسى رئيس المجلس العسكري في سبها قد إتهم أنصار الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بإثارة المشكلات.
واستقال عبد المجيد أنصار أحد أعضاء المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مساء الثلاثاء وطالب السلطات الجديدة بضمان أمن المدينة. (إفي)