القدس، 19 يناير/كانون ثان (إفي): جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده أن امتلاك إيران للأسلحة النووية يشكل خطرا بالنسبة لتل أبيب والمنطقة والعالم بأسره، مشددا على وجوب منعها من حيازة مثل هذه الأسلحة.
وكرر نتنياهو دعوته إلى فرض عقوبات على البنك المركزي في طهران وعلى قطاع النفط الإيراني، وفقا لما نقلته عنه الإذاعة العبرية عبر تصريحاته في امستردام التي سيختتم زيارته فيها اليوم بلقاء مع ملكة هولندا ونظيره مارك روتيه.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد أكد الأربعاء بأنه يستبعد التكهنات التي تشير إلى قرب تحرك عسكري تقوم به الدولة العبرية ضد إيران، لاسيما وأنها تعتبر برنامجها النووي "تهديدا لوجودها".
ويأتي هذا بعد أيام مما تبثه وسائل الإعلام الأمريكية والتي تشير إلى وجود خلاف بين تل أبيب وواشنطن حول موقفهما تجاه الطريقة المناسبة لتحييد الطموحات النووية لطهران.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت الإعلان عن تأجيل أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل (مقررة في أبريل/نيسان المقبل) وهو ما اعتبره المحللون خطوة من واشنطن لتهدئة التوتر مع طهران.
ويتهم جانب كبير من المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية.
ويشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد صرح الليلة الماضية بأن "الهدف من العقوبات الإضافية والأحادية الجانب التي تتخذها الدول الغربية ودول أخرى ضد إيران لا يرمي إلى تفادي الحد من انتشار الأسلحة النووية، ولكنه يسعى لخنق الاقتصاد الإيراني".
وأقر لافروف بأن هناك أوقاتا تصبح فيها العقوبات أمرا لا يمكن تفاديه، ولكن فيما يتعلق بالوضع داخل إيران فإن العقوبات تعد "عقيمة"، مبينا أن روسيا لم تناصر مطلقا هذا النوع من الإجراءات.(إفي)