مدريد، 27 فبراير/شباط (إفي): رفضت إسبانيا طلب بيرو بالحصول على نصيب من كنز سفينة (نويسترا سينيورا دي لاس مرثيديس) الحربية الإسبانية والذي عاد إلى مدريد قادما من فلوريدا بالولايات المتحدة، بعد نزاع قضائي استمر لعدة سنوات.
هكذا كشف وزير الثقافة الإسباني خوسيه إجناسيو ويرت في مؤتمر صحفي مع وزيري الدولة للثقافة والتعاون الدولي لإيبروأمريكا خوسيه ماريا لاسيي وخيسوس جراثيا على الترتيب.
وقال الوزير: "لن أركز على تقييم الحجج القانونية التي تقدمت بها بيرو".. "محكمة تامبا (فلوريدا) تطرقت لهذه المسألة بصورة أولية وأقرت بأن تراث لا مرثيديس حق لإسبانيا".
وأضاف أنه لا يوجد شيء جديد في مطالب بيرو "إذا أنها تستخدم نفس الحجج التي رفضتها المحاكم الأمريكية".
ويضم الكنز نحو 500 الف قطعة معدنية ذهبية بجانب عملات فضية وقطع من الأقمشة ومشغولات معدنية وقذائف مدفع.
وأصبح بوسع الحكومة الإسبانية الاحتفاظ بالكنز الذي استخرجته شركة (أوديسي) الأمريكية من على متن السفينة (نويسترا سينيورا دي لا مرسيدس).
وكانت محكمة الاستئناف في أتلانتا بالولايات المتحدة قد رفضت مطلع الشهر الجاري الطعن الذي تقدمت به شركة (أوديسي) حول حكم رد الكنز الذي تم العثور عليه على متن الفرقاطة الإسبانية.
وتمكنت البحرية الإسبانية من حسم المعركة القضائية ضد شركة (أوديسي) الأمريكية وإثبات أن الكنز الذي كان على متن السفينة يخص إسبانيا مستندة في ذلك إلى 130 رحلة وبمئات الوثائق لكل منها محفوظة في الأرشيف التاريخي الخاص بالبحرية.
وكشفت التحقيقات مسبقا أن هذا الكنز ينتمي إلى سفينة (نويسترا سينيورا دي لاس مرسيدس) الحربية التي تعرضت للانفجار والغرق في أكتوبر/تشرين أول 1804 وعلى متنها ما يزيد عن 250 شخص خلال معركة ضد الأسطول البريطاني مما يجعل الكنز وحطام السفينة "جزءا من التراث الإنساني" الإسباني. (إفي)