باريس (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع صحيفة لو موند إن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين يوم 14 سبتمبر أيلول لا يدعم الجهود الدبلوماسية لترتيب محادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني.
وتحاول فرنسا إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران في حين تتراجع طهران تدريجيا عن التزاماتها بموجب الاتفاق ردا على انسحاب الولايات المتحدة منه. ودعت باريس إلى تخفيف التصعيد في الخليج.
وقال ماكرون في مقابلة مع الصحيفة وهو في الطائرة في طريقه لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إنه ينبغي توخي الحذر عند إلقاء اللوم في الهجوم الذي صدم أسواق النفط.
وأضاف "يتعين أن يلتزم المرء الحرص في إلقاء اللوم. هناك مجموعات من الخيوط، لكن هذا القصف يعد عملا عسكريا جديدا من نوعه يغير من النظام البيئي للمنطقة".
وأقر ماكرون بأن فرص عقد محادثات بين ترامب وروحاني "قطعا لم تتحسن" منذ وقوع الهجوم.
وكان ترامب، الذي أمر بفرض مزيد من العقوبات على إيران ووافق على إرسال قوات أمريكية لتعزيز الدفاعات السعودية، قد قال في بادئ الأمر إن واشنطن مستعدة للرد على الهجوم ثم قال بعد ذلك إن هناك خيارات أخرى غير خوض حرب.
ووصف ماكرون ترامب بأنه صانع قرارات منفرد وانفعالي في حين قال إن روحاني يتعين عليه أن يقنع نظاما سياسيا كاملا.
وقال ماكرون للصحيفة "الإيرانيون مرنون فيما يتعلق بالشروط لكنهم غير مرنين فيما يتعلق بالتوقيت الذي يجب، في نظرهم، أن يكون في نهاية العملية في حين أن هدف الولايات المتحدة هو عقد هذا الاجتماع في الأجل القريب".
وانضمت بريطانيا يوم الاثنين للولايات المتحدة والسعودية في توجيه إصبع الاتهام لإيران في الهجمات على السعودية.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)