شيكاجو (رويترز) - انضم مسؤول تنفيذي بشركة طيران إيطاليا إلى مجموعة من شركات الطيران العالمية التي تضررت جراء وقف تشغيل طائرات بوينج طراز 737 ماكس، لكنه يتوقع أن تحقق الناقلة الإيطالية ربحا "قريبا جدا" وأن يرتفع عدد مسافريها إلى خمسة أمثاله بحلول 2022.
وقال روسن ديميتروف مدير العمليات في طيران إيطاليا لرويترز "طيارو ماكس لدينا متوقفون عن العمل، يجلسون هناك ولا يفعلون شيئا".
كانت طيران إيطاليا التي تتخذ من سردينيا مقرا لها، والتي جرى تدشينها العام الماضي، تستخدم ثلاث طائرات ماكس في تسيير رحلات إلى شرم الشيخ والقاهرة ودكار قبل أن توقف الجهات التنظيمية في أنحاء العالم تشغيل طائرات بوينج التي حققت مبيعات سريعة في أعقاب حادثين داميين.
وحذرت شركات طيران أكبر حجما من أن وقف تشغيل الطائرات 737 ماكس يؤثر سلبا على الإيرادات والتكاليف، حيث يقدر حجم الضرر بمئات الملايين من الدولارات.
غير أن شركة طيران إيطاليا التي تتكبد خسائر، والمملوكة لشركة أليساردا الإيطالية القابضة والخطوط الجوية القطرية، تتوقع تحقيق ربحية "قريبا جدا"، بحسب ما قاله ديميتروف.
وأحجم ديميتروف عن الخوض في تفاصيل، لكنه قال إن المساهمين "سعداء" بخطة العمل الخمسية التي أطلعتهم عليها الشركة وتضعها على المسار صوب نقل عشرة ملايين مسافر سنويا بحلول 2022، مقارنة مع 2.4 مليون حتى الآن.
بيد أن توسع طيران إيطاليا في الولايات المتحدة يواجه تدقيقا من المشرعين في واشنطن، الذين يقولون إنها قد تنتهك التزاما قطعه مساهمها الخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة، التي تملك حصة نسبتها 49 بالمئة في الناقلة الإيطالية، بعدم إضافة رحلات جديدة إلى السوق الأمريكية.
ويقول المشرعون إن المسارات الأمريكية قد تنتهك اتفاق طيران أبرم في عام 2018 بين الولايات المتحدة وقطر بهدف تبديد المخاوف الأمريكية من حصول شركات الطيران الخليجية على دعم غير عادل من حكومات دولها، مما يقوض المنافسة.
ونفى ديميتروف هذه المزاعم واصفا إياها بأنها "عارية تماما من الصحة". وقال إن قطر مساهم أقلية لا يدير عمليات طيران إيطاليا، التي تمتثل امتثالا كاملا للقواعد الأوروبية.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية)