طهران، 25 فبراير/شباط (إفي): انتقدت وسائل الإعلام الإيرانية اليوم الاثنين فوز فيلم "أرجو" للمخرج والممثل بن أفليك، بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم لأنها تعتبره "تشويها للتاريخ".
وترى وسائل الإعلام الإيرانية أن السابقة الأولى من نوعها في تاريخ الأوسكار والتي تمثلت في إعلان قرينة الرئيس الأمريكي ميشيل أوباما عن جائزة أفضل فيلم، بمثابة "تسييس" للفائزين بهذه الجائزة.
ووجهت وكالات الأنباء الكبرى في إيران انتقادات لاذعة للأوسكار التي حصدها "أرجو"، حيث أشارت وكالة (مهر) إلى أن الأوسكار المسيسة حصدها العمل المناهض لإيران "أرجو".
وأضافت أن إعلان ميشيل أوباما بنفسها عن الفائز بجائزة أفضل فيلم بمثابة مؤشر واضح على تسييس هذه الجائزة السينمائية العريقة.
وأكدت الوكالة أن هوليوود تضحي بهذه الجائزة بالسينما التي تتميز بالجودة والإبداع "لتختار عوضا عنها الشعارات السياسية وتزييف الحقائق"، موضحة أنها ترى فيلم "لينكولن" للمخرج ستيفن سبيلبرج أحق بأن يحصد الأوسكار كأفضل فيلم لهذا العام.
أما وكالة (إسنا) فتقول إن "أرجو" يعمل على تزييف التاريخ وترى أنه من غير المعقول أن يحصد هذا العمل الأوسكار، واصفة هذا الأمر بأنه سياسة بعيدة عن الفن السابع.
وأضافت أن هوليوود تسعى من وراء هذا الأوسكار إلى "رفع مستوى هذا الفيلم السوقي ليصل إلى مصاف الأعمال السينمائية".
ونقلت وكالة (مهر) عن السينمائي الإيراني بهروز أفجامي قوله إن "أرجو" يمثل فيلما تم لأغراض دعائية ومنحه الأوسكار يعد أكبر ضربة لمكانة أكاديمية هوليوود التي تمنح جوائز الأوسكار.
ومن المعروف أن قصة "أرجو" مبنية على أحداث حقيقية حيث يدور الفيلم حول ضابط مخابرات أمريكي يسعى لانقاذ ستة دبلوماسيين أمريكيين كانوا محتجزين في إيران عقب قيام الثورة الإسلامية عام 1979.
وحصل "أرجو" على ثلاث جوائز أوسكار لأفضل فيلم وأفضل سيناريو وأفضل ممثل دور ثان (آلان أركين)، في حفل توزيع جوائز النسخة الـ85 من الأوسكار الذي أقيم الليلة الماضية. (إفي)