كراكاس (رويترز) - عاد أنصار المعارضة في فنزويلا للتظاهر في سائر أنحاء البلاد يوم الثلاثاء لمواصلة الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو ومطالبته بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد التي تواجه نقصا في المواد الغذائية والأدوية.
تأتي المظاهرات بعد ثلاثة أسابيع تقريبا من اليوم الذي استند فيه زعيم المعارضة خوان جوايدو إلى مادة في الدستور ليعلن نفسه رئيسا شرعيا لفنزويلا واصفا عملية إعادة انتخاب مادورو العام الماضي بأنها زائفة.
واعترفت معظم الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة بجوايدو رئيسا لفنزويلا لكن مادورو لا يزال يحتفظ بدعم دول كبرى مثل روسيا والصين بالإضافة إلى سيطرته على مؤسسات الدولة ومنها الجيش.
ويدور خلاف بين الجانبين حول مسألة المساعدات الانسانية. وتقول المعارضة إن المساعدات التي تدعمها الولايات المتحدة ومنها الغذاء والدواء ضرورية بسبب إدارة مادورو السيئة لاقتصاد الدولة العضو في أوبك والذي كان مزدهرا في الماضي. وأوضحت أنها تعمل من أجل دخولها.
ويمنع مادورو دخول المساعدات ويندد بذلك باعتباره مسرحية من تدبير الولايات المتحدة لتقويض حكومته وإسقاطها ويطالب واشنطن بدلا من ذلك برفع العقوبات الاقتصادية.
في أثناء ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه سيبحث مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو الوضع في فنزويلا هاتفيا في وقت لاحق يوم الثلاثاء.
وخرجت مظاهرات صغيرة للمعارضة عند حدود فنزويلا مع كولومبيا وفي بلدة أورينا المقابلة لمدينة كوكوتا الكولومبية ارتدى مئات الأشخاص ملابس بيضاء ورقصوا في الشوارع وكانوا يلوحون بالأعلام ويرددون هتافات مناهضة لكبار المسؤولين بالحكومة.
وتعهد جوايدو بأن تواصل المعارضة الاحتجاجات للضغط على مادورو للتنحي حتى يتسنى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وستنظم المعارضة احتجاجا صامتا طوال الليل في العاصمة كراكاس لمطالبة مادورو بالسماح بدخول مساعدات إنسانية.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)