واشنطن (رويترز) - قال خبير أمريكي بارز يوم الاثنين إنه رغم فشل تجربة صاروخية فيما يبدو أجرتها كوريا الشمالية في مطلع الأسبوع فإن جدول التجارب الصاروخية النشط قد يؤدي لدخول صواريخ موسودان الباليستية متوسطة المدى الخدمة في العام المقبل وهو وقت أقرب مما كان متوقعا.
وقال الجيش الأمريكي يوم السبت إنه رصد محاولة إطلاق فاشلة لصاروخ موسودان في أحدث تجربة من سلسلة تجارب تجرى بالمخالفة لقرارات من الأمم المتحدة.
وقالت القيادة الاستراتيجية الأمريكية إن تجربة إطلاق الصاروخ فشلت قرب مدينة كوسونج في شمال غرب كوريا الشمالية. وقال الجيش الكوري الجنوبي إن التجربة فشلت بعد إطلاق الصاروخ مباشرة لكنها ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لم يحددا سببا لذلك.
وللصاروخ موسودان مدى يصل إلى نحو ثلاثة آلاف كيلومتر مما يجعله خطرا على كوريا الجنوبية واليابان وربما جوام الأمريكية. وتقول بيونجيانج إنها نجحت في تصغير رأس حربي نووي بحيث يمكن تركيبه على صاروخ لكن لم يتسن التحقق من هذا بشكل مستقل.
وقال جون شيلينج وهو مهندس طيران متخصص في مجال الدفع الصاروخي إن اللافت للأنظار أن كوريا الشمالية أطلقت الصاروخ من ساحلها الغربي وليس من المنشأة التي بنتها بغرض إجراء التجارب.
وكتب في موقع 38 نورث الإلكتروني المعني بمراقبة كوريا الشمالية "الانتقال إلى جانب طريق قرب كوسونج يشبه انتزاع عجلات التدريب من الدراجة لترى إن كنت حقا قد أتقنت شيئا جديدا."
وذكر أن التحرك يظهر أنه رغم نجاح تجربة إطلاق واحدة فقط من سبع محاولات هذا العام فإن كوريا الشمالية لا تكرر فشلها.
وقال "إنهم يمضون وفق جدول تجارب نشط يتضمن- على الأقل هذه المرة- استعراض قدرات تشغيلية جديدة. هذا يزيد احتمال فشل تجارب فردية لكنه يعني أنهم سيتعلمون المزيد مع كل تجربة."
وأضاف "إذا استمروا بهذا المعدل فإن الصاروخ موسودان الباليستي متوسط المدى قد يدخل الخدمة في العمليات العام القادم- وهو توقيت أقرب بكثير مما كان متوقعا في السابق."
تأتي أحدث تجربة قبيل اجتماع يوم الأربعاء في واشنطن لوزراء دفاع وخارجية الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية من المتوقع أن يركز على البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)