باريس، 19 يناير/كانون ثان (إفي): صرحت مصادر رسمية رفضت الكشف عن هويتها اليوم أن فرنسا ترغب في فرض عقوبات اقتصادية بصورة سريعة على إيران بسبب برنامجها النووي قبل نفاد صبر إسرائيل وبدء هجوم عسكري الصيف المقبل.
وأضافت المصادر "نحن مقتنعون بأن الأمر يجب أن يتم العام الجاري قبل أن تتمكن إيران من حيازة قنبلة نووية ونفاد صبر الإسرائيليين الذين لن ينتظروا حتى تفعل إيران ذلك من أجل تسوية المشكلة"، وفقا لصحيفة (لوموند) الفرنسية.
وأوضحت أنه في حال قررت السلطات الإسرائيلية القيام بقصف المنشآت النووية الإيرانية "فإن الوقت المرجح هو صيف عام 2012".
وذكر مسئول دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى أنه "إذا أراد الإسرائيليون التحرك قبل أن يصل البرنامج النووي الإيراني إلى نقطة اللاعودة، فإن أفضل وقت هو قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية" في نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
وأبرز أن سر ذلك التوقيت هو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "سيكون واقعا تحت ضغط سياسي كبير كي لا يتخلى عن إسرائيل أثناء عمليتها ضد إيران".
وتسعى الولايات المتحدة وأوروبا لفرض مزيد من العقوبات على إيران لكي تعلق برنامجها النووي، فيما هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز في حالة فرض عقوبات على صادراتها النفطية.
ويتهم جانب كبير من المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية.(إفي)