ماناجوا، 3 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد رئيس نيكاراجوا دانييل أورتيجا على دعمه للعقيد الليبي معمر القذافي، ورفض الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي باعتباره السلطة الشرعية في البلد العربي، وقال ان الناتو سيحصد الشر الذي زرعه.
وجاءت تصريحات أورتيجا خلال الاحتفال بالذكرى الـ32 لتأسيس الجيش النيكاراجوي، حيث قال ان دول حلف شمال الاطلسي (الناتو) تراهن على الجنون، وترغب في اعادة الحقبة التاريخية التي حولوا فيها القارة الافريقية الى عبيد في خدمة الطموحات الامبريالية، وحذر اياها من ان دول المغرب العربي "شعوب متقلبة".
وصرح " الأصوليون لا يساورهم اي شك في زرع عبوات ناسفة وتفجيرها، وهذه هي القوات التي تتشكل حاليا، ولهذا أقول ان الناتو زرع رياحا، وسيحصد عواصف"، ناصحا الحلف بعدم التسرع في اعلان النصر.
وقال الرئيس النيكاراجوي ان حلف الأطلسي دمر أمة وحاول بغاراته قتل قائدها الشرعي، أخينا العزيز ورفيقنا معمر القذافي".
وتابع ان الناتو حاليا "في ليبيا. يقولون الآن ان سوريا ستكون القادمة، ولا اعرف من سيكون لاحقا، الفلسطينيين ام إيران".
وتساءل "وكما كان يقول الرئيس الفرنسي: إذن الى اين يسير العالم وامن الشعوب الاوروبية، التي لم تستشر احدا لاطلاق كل هذه العمليات".
وشدد أورتيجا على ان حل الوضع في ليبيا ينبغي ان يأتي عبر الحوار، مقترحا وقف غارات الناتو، ثم اقامة محادثات بين القوات الموالية للقذافي والمجلس الوطني الانتقالي، على ان يقرر الليبيون مصيرهم.
وأكد ان بلده لن تعترف في غضون ذلك بالمجلس الوطني الانتقالي، الذي وصفه بأداة في ايدي قوات الناتو.
ومن جانب آخر ندد الرئيس النيكاراجوي بما وصفه بقيام الناتو، والرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي بالاخص، بتهديد إيران، مؤكدا انها ليست دولة لخمسة ملايين نسمة، كما هي ليبيا.
واشار "إيران بها 70 مليون نسمة، وقدرتها العسكرية ليست مثل ليبيا، بل تفوق كثيرا القدرة الليبية قوة وتقدما".
واعتبر أورتيجا ان ساركوزي يعتقد انه "نابليون"، مضيفا ان "له نفس طول نابليون، ولكن ليست هناك اي وجه مقارنة بينهما".(إفي)