ايران لن تغفر لدول الخليج العربى حال مساندته لمؤامرات الولايات المتحدة ضد طهران .. كان هذا أبرز عناوين تصريحات رئيس البرلمان الايرانى "على لاريجانى" وفقا لوكالة "فرانس برس".
وقد نقلت الوكالة عن لاريجانى قوله أن بلدان المنطقة التى ساندت من قبل نظام صدام حسين الرئيس العراقى السابق ضد طهران طيلة حربه معها لثمان سنوات من عام 1980 الى 1988 و الأن تساند المكائد الامريكية ضد طهران .. عليها مراجعة سياساتها .. فايران لن تغفر من جديد .. والتأمرعلى ايران ستكون عواقبه وخيمة على المنطقة بأسرها .. وليس ايران وحدها .. وبالطبع يقصد لاريجانى فى ذلك دول الخليج العربى وخاصة السعودية والكويت اللتان ساندا صدام بمنتهى القوة ابن حربه مع ايران.
وقد تزامن هذا التصريح من رئيس البرلمان الايرانى وهو الشخصية ذات الثقل فى المعسكر الحاكم الايرانى .. مع تغليظ العقوبات على ايران بفرض الحظر على بنكها المركوى و على شراء بترولها .. وهو الحظر المشدد من الاتحاد الاوروبى بجانب الولايات المتحدة الامريكية بالطبع.
وقد أتخذت المملكة العربية السعويدة خطوة اعتبرتها ايران استفزازية باعلانها استعدادها عن زيادة انتاجها من البترول لتعويض نفط ايران المحظور .. مستفزة بذلك طهران التى أعتبرت تلك الخطوة علامة غير ودية على الاطلاق.
وعامة فان العلاقات السعودية الايرانية متوترة منذ الثورة الاسلامية عام 1979 و انتقلت للأسوأ بعد تدخل المملكة فى البحرين لقمع ثورات شيعية ضد الأسرة الحاكمة السنية التى تحكم شعب أغلبه من الشيعة .. وبالطبع انتقدت ايران هذا التدخل السعودى بشدة مما جعل ايران متهمة بالتدخل فى شئون الخليج العربى من قبل مجلس التعاون الخليجى.
وكان اعلان واشنطن فى أكتوبر الماضى عن كشفها لمؤامرة لاغتيال السفير السعودى فى واشنطن من تدبير ايران بمثابة الفتيل الذى أشعل الأزمة تماما بين السعودية وايران ووتر العلاقات بشدة بينهما .. مما جعل السعودية تتهم ايران ضمنيا بتشجيع التظاهرات الشيعية فى شرق المملكة العربية السعودية المستقرة.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم