دمشق، 23 مارس/آذار (إفي): أعلنت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سوريا أن حصيلة ضحايا الخميس ارتفعت إلى 110 قتلى برصاص الأمن والجيش، معظمهم في حمص وحماة (وسط) وإدلب (شمال) ودرعا (جنوب)، بينهم 12 طفلا وأربع نساء.
وقالت لجان التنسيق اليوم، إن "الجيش النظامي يواصل عملياته العسكرية بقصف أحياء في حمص وحماة وريفها وفي دير الزور ودرعا وإدلب"، فيما أكد ناشطون إن الجيش يقصف قرية منغ بريف حلب ويشتبك مع الجيش الحر (المنشق).
ومن جانبها، أعلنت وكالة (سانا) الرسمية اليوم عن تشييع جثامين 18 من عناصر الجيش وقوات حفظ النظام اليلة الماضية قتلوا على ايدي "جماعات إرهابية" تتهمها السلطات بإثارة العنف في البلاد.
كما أكدت ان قوات الأمن "صادرت كميات من الأسلحة والذخائر وأدوية متنوعة وعبوات ناسفة في حي الشيخ ياسين بدير الزور في منزل عدي اليوسف أحد عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة المقتول".
وتأتي هذه الأحداث في البلد العربي بعد دعوة مجلس الأمن الدولي الأربعاء كل الأطراف إلى وقف العنف، والتفاوض لتسوية الأزمة المستمرة منذ عام، والتي يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.
وتشهد سوريا تظاهرات مناهضة لنظام بشار الأسد منذ منتصف مارس/آذار 2011 قوبلت بقمع من القوات الموالية له، ما أدى إلى مقتل أكثر من ثمانية آلاف و500 شخص، وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة.
يأتي هذا في الوقت الذي ينتظر فيه أن يصدق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم على حزمة جديدة من العقوبات ضد النظام السوري، تشمل أربعة أفراد من عائلة الرئيس بشار الأسد، والنظام الإيراني ونظيره في بيلاروسيا.
وتتضمن حزمة العقوبات 12 شخصا جديدا لن يمكنهم السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي وستجمد جميع أصولهم في أوروبا.
وسيستغل الوزراء الأوروبيون اجتماعهم لبحث النزاع السوري والجهود الدبلوماسية لحله. (إفي)