شنغهاي/بكين (رويترز) - وجهت وسائل اعلام صينية انتقادات للحكومة والشرطة يوم الجمعة لفشلهما في منع وقوع تدافع في ليلة رأس السنة بشنغهاي مما أسفر عن مقتل 36 شخصا وأضر بصورة المدينة كمركز مالي في الصين.
وتعتبر شنغهاي أشهر المدن الصينية وأكثرها تنوعا وتوجد بها شركات عالمية تطمح أن تتحول المدينة إلى مركز مالي عالمي بحلول عام 2020.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الحكومة لا يمكنها أن تتنصل من المسؤولية عما حدث. وتساءلت عن سبب انتشار عدد قليل للغاية من أفراد الشرطة لحماية عشرات الآلاف الذين كانوا يحتشدون في منطقة بوند السياحية الشهيرة.
وكتبت الوكالة تقول "كان غيابا للحذر من جانب الحكومة .. كان إهمالا."
وأشارت شينخوا إلى أن الحادث وقع على مقربة من منطقة تجارة حرة جديدة كثيرا ما توصف بأنها "فخر البلاد".
وأضافت في تعليق باللغة الانجليزية "جاءت الكارثة التي وقعت في شنغهاي المركز المالي للصين لتكون جرس انذار بأن البلاد صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم لا تزال دولة نامية لديها إدارة اجتماعية هشة."
وعبر سكان في شنغهاي عن نفس الشكاوى.
وقال تانغ ليفنغ (38 عاما) "لم يكن هناك ما يكفي من الشرطة والتخطيط. إنه أمر محزن بحق أن نرى تدافعا يحدث في مدينة كبيرة كشنغهاي."
وطوقت الشرطة مكان الحادث يوم الجمعة وأضاء أقارب الضحايا الشموع هناك. وكان معظم الضحايا طلاب في العشرينات من العمر.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)