باريس، 14 مايو/آيار (إفي): قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم الثلاثاء إن الهدف من مؤتمر المانحين من أجل مالي الذي سيعقد غدا الأربعاء بالعاصمة البلجيكية بروكسل، هو جمع "ما يقرب من مليار و900 مليون يورو" لإعادة تنشيط اقتصاد البلد الأفريقي.
وصرح فابيوس فى مقابلة مع المحطة الإذاعية (آر تي إل) قوله "نحن بصدد كسب الحرب، والآن علينا أن نكسب السلام وعليه، وهو ما يقتضي التنمية الاقتصادية".
وشدد على أنه "تم استعادة الأمن الشامل" في مالي، الذي يعني بدوره المضي قدما نحو نظام ديموقراطي حيث أن المال الذي سيتم الحصول عليه لن يقدم "دون تقدم ديموقراطي" فى البلاد.
وأوضح أن مؤتمر بروكسل ستشارك فيه نحو مائة دولة وسيحضره العشرات من رؤساء الدول.
ومن بين الرؤساء المشاركين الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ورئيس مالي الانتقالي، ديوكوندا تراوري، ورئيس اللجنة الأوروبية جوزيه مانويل دوراو باروزو.
وتمر مالي بأزمة كبيرة بعد الانقلاب الذي وقع في 22 مارس/آذار من العام الماضي، وأطاح بالرئيس آنذاك أمادو توماني توريه.
وعقب الانقلاب، أعلنت الحركة القومية لتحرير أزواد إقامة دولة مستقلة في شمالي البلاد.
واحتل المتمردون، وبينهم منظمات متطرفة مسلحة، مدن الشمال إلا أن الجماعات الإسلامية انقلبت على أتباع الحركة القومية وأحكموا سيطرتهم على المنطقة وبدأوا الزحف نحو الجنوب.
وتدرس الأمم المتحدة حاليا إرسال قوة سلام إلى مالي في غضون مدة تتراوح ما بين ثلاثة وأربعة شهور. (إفي)