بغداد، 26 يناير/كانون ثان (إفي): اختطف أربعة جنود في الجيش العراقي وأصيب اثنان آخران بجروح اليوم السبت في مدينة الفلوجة، التي شهدت يوم أمس مقتل ستة متظاهرين بنيران قوات الجيش العراقي، فيما قتل ضابط في الاستخبارات وأصيب جندي وعنصر في الصحوة بهجمات متفرقة بمحافظة صلاح الدين.
وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة (إفي) إن مجهولين يستقلون سيارة مدنية اختطفوا أربعة جنود في الجيش العراقي في منطقة النعيمية، 4 كلم جنوب الفلوجة، 50 كلم غرب بغداد، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وأشار إلى أن جنديين اثنين أصيبا بجروح بنيران قناص، في الحي الصناعي جنوب شرقي الفلوجة، مبينا أن الهجوم وقع أثناء انسحاب الجنود من المدينة.
يذكر أن ستة من المتظاهرين قتلوا وأصيب 60 آخرون بجروح بإطلاق نار من قبل قوات الجيش العراقي قرب ساحة الاعتصام عند مدخل مدينة الفلوجة، ثاني أكبر مدن محافظة الأنبار.
وجرى صباح اليوم في الفلوجة تشييع ستة من المتظاهرين الذين قتلوا بنيران قوات الجيش العراقي، حيث طالب المشيعون الحكومة المركزية بتسليم قتلة المتظاهرين إلى المحكمة الجنائية في محافظة الأنبار لمحاكمتهم خلال هذا الأسبوع.
يشار إلى أن وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي قرر سحب قوات الجيش العراقي خارج الفلوجة استجابة لمطالب أهالي المدينة على خلفية مقتل المتظاهرين، كما أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في قضية قتل المتظاهرين.
وذكر المصدر أن ضابطا في الاستخبارات اغتيل بانفجار عبوة لاصقة في سيارته بمدينة الطوز التابعة لمحافظة صلاح الدين، لافتا إلى جنديا أصيب بجروح بانفجار ثلاث عبوات ناسفة في مدينة بيجي، التي شهدت إطلاق نار على عنصر في الصحوة أدى إلى إصابته بجروح.
ويشهد العراق منذ 21 ديسمبر/كانون أول الماضي، تظاهرات واعتصامات على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، انطلقت شرارتها من محافظة الأنبار، لتمتد إلى محافظات صلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك وبعض مناطق العاصمة بغداد، ذات الغالية السنية، تنديدا بالحادث والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وتعديل مسار العملية السياسية ووقف سياسة الإقصاء والتهميش. (إفي)